توصلت جريدة “فاس نيوز” بمعطيات من مصدر مطلع تفيد بأن ساكنة دواوير جماعة عين قنصرة، التابعة لإقليم مولاي يعقوب، تعاني من تلوث مستمر في مياه واد سبو، نتيجة تراكم النفايات على ضفافه، مما يهدد بشكل خطير صحة السكان. ووفقًا لتصريحات السكان، فإن السبب الرئيسي لهذا التلوث يعود إلى الإهمال الذي تشهده المنطقة من طرف جماعة فاس والشركات المفوض لها تدبير قطاع النظافة والتطهير، حيث تُتهم هذه الجهات بعدم التعامل الجاد مع مشكلة النفايات، التي تجد طريقها إلى الواد وتلوث مياهه بشكل متواصل.
وفي هذا السياق، أكد السكان أن الوضع البيئي والصحي في المنطقة بات يشكل تهديدًا حقيقيًا على الصحة العامة. فقد تعرض سكان المنطقة بشكل مستمر للمخاطر الصحية الناتجة عن التلوث الذي طال مياه واد سبو. ومن هنا، يناشد السكان السلطات المحلية والجهات المعنية بالتدخل العاجل لوقف هذا التلوث المتفاقم، واتخاذ إجراءات صارمة لحماية البيئة وضمان سلامتهم.
على الرغم من خطورة الوضع البيئي الذي تعيشه المنطقة، فإن المجلس الجماعي لعين قنصرة هو الجهة الوحيدة التي تتحمل عبء معالجة هذه الأزمة، حيث تم تسخير آليات ومستخدمين لإزالة النفايات من ضفاف الواد. إلا أن الفعاليات المدنية المحلية عبّرت عن استيائها من تقاعس المسؤولين في مدينة فاس عن اتخاذ إجراءات فعالة للحد من التلوث، مشيرة إلى أن هذا الوضع يهدد حياة السكان بشكل مباشر.
وقد سلطت هذه الأزمة الضوء على غياب التنسيق بين الجماعات المحلية المعنية، بالإضافة إلى ضعف المسؤولية لدى الجهات المعنية في فاس تجاه هذه الكارثة البيئية. وطالبت الفعاليات المدنية في عين قنصرة بالتدخل الفوري من السلطات المعنية لوضع حد لهذه المعاناة، محذّرة من أن استمرار تجاهل مطالبهم قد يؤدي إلى عواقب وخيمة تهدد سلامة الساكنة بشكل أكبر.
المصدر: فاس نيوز