أعرب عدد من سكان مدينة تازة ومستعملي الطريق المدارية الحديثة عن استيائهم من الحالة التي آلت إليها القنطرة الواقعة على هذا المسار، مؤكدين أنها أصبحت مصدر قلق وخطر يهدد سلامتهم.
و أفادت فعاليات من المجتمع المدني بأن هذه القنطرة، التي لم يمضِ على تشييدها سوى تسعة أشهر، تعرضت لأضرار كبيرة نتيجة السيول والأمطار، ما أدى إلى تصدّع جدرانها ومحيطها، الأمر الذي يثير مخاوف حقيقية بشأن سلامة مستعمليها.
وفي هذا السياق، دعت الفعاليات ذاتها المجلس الجماعي والسلطات المحلية إلى التدخل العاجل من أجل تقييم الأضرار واتخاذ التدابير اللازمة لضمان سلامة المواطنين والحفاظ على البنية التحتية للطريق المدارية.
و طالب عدد من المواطنين بفتح تحقيق حول معايير بناء هذه القنطرة، متسائلين عن مدى احترامها للمواصفات التقنية المطلوبة في البنية التحتية للطرق، خاصة أن الأضرار التي لحقت بها ظهرت في فترة وجيزة بعد إنجازها، كما أشار بعض النشطاء إلى ضرورة محاسبة الجهات المسؤولة عن تنفيذ المشروع، تفادياً لتكرار مثل هذه الاختلالات التي قد تعرض حياة المواطنين للخطر.
إلى جانب المخاطر التي تهدد سلامة مستعملي الطريق، أثار متتبعون للشأن المحلي مخاوف من التأثيرات الاقتصادية والاجتماعية لهذا التدهور، حيث تُعتبر الطريق المدارية شرياناً مهماً للحركة التجارية والتنقلات اليومية، ما يعني أن أي خلل في بنيتها قد ينعكس سلباً على النشاط الاقتصادي بالمنطقة.
في انتظار رد فعل رسمي، يترقب المواطنون خطوة جادة من قبل السلطات المحلية والمجالس المنتخبة لتوضيح أسباب هذه الأضرار وتقديم حلول عملية لتفادي وقوع كوارث محتملة، كما يأمل السكان في اتخاذ إجراءات استباقية لضمان جودة المشاريع المستقبلية، تفادياً لتكرار مثل هذه الإشكالات مستقبلاً.
المصدر : فاس نيوز ميديا