عبرت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عن استنكارها الشديد للتصعيد الأخير من قبل الكيان الصهيوني في قطاع غزة، حيث استأنف العدوان على الشعب الفلسطيني الأعزل، موجهةً أصابع الاتهام إلى الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جريمة إبادة جماعية بحق الفلسطينيين.
و قال الحزب في بيان رسمي إن الهجوم على غزة يعد خرقًا فاضحًا لوقف إطلاق النار وللقانون الدولي، وقد أسفر عن استشهاد أكثر من 400 شخص في ليلة واحدة، من بينهم العديد من الأطفال والنساء، إلى جانب مئات الجرحى في واحدة من أعظم المجازر التي شهدها القطاع منذ بداية “طوفان الأقصى”.
و دعا الحزب السلطات المغربية إلى التحرك بشكل عاجل من خلال استثمار مكانتها الدولية للضغط على المجتمع الدولي ورفع صوتها للتنديد بالممارسات الإسرائيلية، مطالبًا بإلغاء جميع الاتفاقيات الموقعة مع الكيان الصهيوني وقطع كافة العلاقات معه، وذلك في ظل ما وصفه الحزب بـ«الغدر الصهيوني»، مؤكدًا أن الاحتلال لا يسعى للسلام ولا يمكن الوثوق به.
كما دعا حزب العدالة والتنمية إلى تحرك جماعي على الصعيدين الرسمي والشعبي في العالم العربي والإسلامي من أجل مواجهة العدوان الإسرائيلي ووقف ما أسماه «حرب الإبادة» التي تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، محذرًا من أن هذا العدوان يأتي ضمن محاولة إسرائيل لزرع الفتنة والانقسام في المنطقة.
و أكد الحزب أن إسرائيل تواصل إثبات نفسها ككيان لا يحترم القوانين والمواثيق الدولية، مشددًا على أن «الكيان الدموي» يواصل ارتكاب المجازر ضد الشعب الفلسطيني دون أي احترام للحقوق الإنسانية.
وفي هذا السياق، أدان الحزب السياسة الأمريكية المنحازة تمامًا للاحتلال الإسرائيلي، موجهًا اللوم للإدارة الأمريكية لدعمها المباشر للعدوان الإسرائيلي على غزة، بما يتناقض مع دورها المُعلن كوسيط في عملية السلام في المنطقة.
المصدر : فاس نيوز ميديا