في خطوة تاريخية نحو تعزيز الشفافية، أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمرًا تنفيذيًا برفع السرية عن جميع الوثائق المتعلقة باغتيال الرئيس الأسبق جون كينيدي، مما يتيح للجمهور الاطلاع على تفاصيل جديدة حول هذا الحدث الذي أثار جدلاً واسعًا لأكثر من ستة عقود.
في 19 مارس 2025، نشرت إدارة الأرشيف والوثائق الوطنية الأمريكية الدفعة الأخيرة من الملفات التي كانت مصنفة سرية سابقًا، والمتعلقة باغتيال الرئيس كينيدي في 22 نوفمبر 1963. تتضمن هذه الوثائق أكثر من 80,000 صفحة، تشمل مذكرات وتحقيقات سابقة، بالإضافة إلى مقابلات أجريت عام 1964 مع مسؤولين في وكالة الاستخبارات المركزية (CIA).
تُظهر الوثائق تفاصيل حول التهديدات المحتملة من كوبا الشيوعية، وعلاقات لي هارفي أوزوالد مع موسكو. كما تتضمن معلومات عن عمليات الـCIA في عدة دول، مما قد يسلط الضوء على أنشطة استخباراتية حساسة خلال تلك الفترة.
رغم الإفراج عن هذه الكمية الكبيرة من الوثائق، يرى محللون أن المحتوى قد لا يكشف عن معلومات جديدة تغير الرواية الرسمية. ومع ذلك، فإن هذه الخطوة تُعتبر مهمة للباحثين والمؤرخين لفهم أعمق للحقبة التاريخية المحيطة بالاغتيال.
في 22 نوفمبر 1963، اغتيل الرئيس جون كينيدي في دالاس، تكساس، على يد لي هارفي أوزوالد، الذي قُتل بعد يومين من اعتقاله على يد جاك روبي. أثارت هذه الأحداث العديد من نظريات المؤامرة والتكهنات حول وجود جهات أخرى متورطة في الاغتيال.
يُعتبر رفع السرية عن هذه الوثائق خطوة نحو تعزيز الشفافية والثقة بين الحكومة والجمهور، وتلبية لاهتمام الباحثين والمؤرخين بفهم أعمق للأحداث التاريخية التي شكلت الولايات المتحدة والعالم.
مع نشر هذه الوثائق، يأمل الكثيرون في إغلاق فصل طويل من التكهنات والتساؤلات حول اغتيال الرئيس كينيدي، والاقتراب أكثر من فهم الحقيقة الكاملة وراء هذا الحدث التاريخي.