تآكل الفرشة المائية وتهديد التلوث .. نزار بركة يكشف الحلول لإنقاذ حوض سبو

في تصريح صحفي عقب اجتماع المجلس الإداري لوكالة الحوض المائي لسبو، أكد وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أن هناك جهودًا كبيرة تُبذل للحفاظ على الموارد المائية وضمان تدبير مستدام لهذا المورد الحيوي، مشيرًا إلى انتهاء أشغال سد مداز واستعداده للاستغلال قريبًا.

و أوضح بركة أن هذا السد سيمكن من تزويد المساحات السقوية لسهل سايس، مما سيساهم في الحفاظ على الفرشة المائية وترشيد استهلاك المياه في المنطقة، مؤكدًا على ضرورة تسريع وتيرة إنجاز السدود الكبرى ومواصلة بناء السدود الصغرى والتلية لمواجهة التحديات المناخية.

و في سياق آخر، أشار الوزير إلى معضلة التلوث المائي بالحوض، خاصة مخلفات معاصر الزيتون (مادة المرجان)، لافتًا إلى وجود برنامج لإعادة هيكلة بعض هذه المعاصر وتحويل أخرى للحد من تأثيراتها البيئية.

أما عن الوضعية الحالية للموارد المائية، فقد أكد بركة أن التساقطات المطرية الأخيرة ساهمت في تحسن ملحوظ بالمخزون المائي، حيث استقبل سد الوحدة وحده 400 مليون متر مكعب في ظرف 45 يومًا، بينما ارتفع مخزون سدود حوض سبو إلى 600 مليون متر مكعب، ما رفع نسبة الملء إلى 44%، وهو ما يشكل 45% من إجمالي مخزون سدود المملكة.

و يُعد حوض سبو من أهم الأحواض المائية في المغرب، حيث يمتد على مساحة 40 ألف كيلومتر مربع، ويتميز بأهمية اقتصادية كبيرة نظرًا لأنشطته الزراعية والصناعية، مع معدل تساقطات سنوية يناهز 600 ملم، مما يجعل تدبير موارده المائية أمرًا حيويًا لضمان التنمية المستدامة في المنطقة.

المصدر : فاس نيوز ميديا