شهد حي المجد في ويسلان، ضواحي مكناس، أمس الأحد، حادثة مروعة قبيل موعد الإفطار، حيث تعرض الطالب صلاح الدين، نجل ضابط أمن، لاعتداء خطير بسكين كبير، ما أسفر عن إصابته بجروح بليغة.
و وفقاً لمصادر محلية، فإن الجاني، المعروف بسلوكه العدواني، نفذ الاعتداء في ظروف مقلقة، ما أثار حالة من الذعر والخوف بين سكان الحي، وسرعان ما تدخلت عناصر الشرطة، حيث تمكنت من توقيف المعتدي بعد مقاومة عنيفة، ليتم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية، في انتظار استكمال التحقيقات وإحالته على النيابة العامة المختصة.
و يعيد هذا الحادث إلى الأذهان واقعة مأساوية أخرى شهدتها المدينة في 24 فبراير الماضي، حين لقي الشاب أمين القادري، ابن عميد وعميدة شرطة، مصرعه جراء اعتداء مماثل بالقرب من ثانوية مولاي إسماعيل، مما يسلط الضوء مجدداً على ظاهرة العنف وضرورة تعزيز الأمن في الأحياء السكنية.
و أثار الاعتداء الوحشي الذي استهدف الطالب صلاح الدين صدمة كبيرة بين سكان ويسلان، الذين عبروا عن قلقهم المتزايد إزاء تنامي ظاهرة العنف في الأحياء السكنية، وأكد عدد من السكان أن مثل هذه الحوادث باتت تتكرر بوتيرة مقلقة، ما يستدعي تعزيز التدابير الأمنية واتخاذ إجراءات صارمة للحد من الجريمة.
و في سياق ردود الفعل، دعا العديد من المواطنين إلى تشديد العقوبات على مرتكبي الجرائم العنيفة، معتبرين أن الإفلات من العقاب يشجع بعض الأفراد على تكرار أفعالهم الإجرامية، كما طالبوا بتكثيف الدوريات الأمنية في الأحياء الحساسة، خصوصاً خلال الفترات الليلية وقبيل موعد الإفطار، حيث تزداد حالات الاعتداءات والسرقة.
من جانبها، تواصل الأجهزة الأمنية تحقيقاتها لتحديد ملابسات الحادث ودوافع الجاني، في انتظار استكمال المسطرة القانونية وعرضه على أنظار النيابة العامة المختصة، ويؤكد متابعون أن هذا النوع من الجرائم يستدعي تعزيز الجهود الوقائية والتوعوية، إلى جانب المقاربة الأمنية، لمكافحة العنف بجميع أشكاله.
المصدر : فاس نيوز ميديا