في مشهد أثار استياءً واسعاً في صفوف سكان واد أمليل بإقليم تازة، غرقت مجموعة من السيارات في الأوحال بعد تساقط الأمطار الغزيرة نهاية الأسبوع المنصرم. الحادث وقع في أحد شوارع حي السكنى والتعمير، حيث شهد الحي تجمعاً كبيراً لأفراد المجتمع المحلي، بينما كانت أعين المسؤولين تراقب الحدث من دون تدخل يذكر.
وقد هرع عدد من الشباب المحليين إلى مكان الحادث فور وقوعه، حيث عملوا على إخراج السيارات المتضررة بعد حضور المفوض القضائي لتوثيق الحادث. ورغم الجهود المحلية، تبقى الإشارة إلى أن مثل هذه الكوارث تثير تساؤلات جدية حول مدى جاهزية البنية التحتية في المدينة لمواجهة مثل هذه الظروف المناخية، خاصة وأن سكان المنطقة يعانون منذ سنوات من مشاكل مستمرة تتعلق بشبكات الصرف الصحي والمجاري المائية.
وما زاد من حدة الاستياء هو أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها. فقد اعتاد سكان المدينة على تكرار هذه المشاهد في فترات متقاربة، مما يثير القلق حول فشل المسؤولين في تحسين الأوضاع بالرغم من مرور أكثر من 20 عاماً على تولي بعض أعضاء المجلس الجماعي مناصبهم. ويعتبر العديد من المواطنين أن هذه الحوادث تُظهر تقاعس المسؤولين عن اتخاذ تدابير وقائية فعّالة لتفادي غرق الشوارع والسيارات في الأوحال.
ويطالب المواطنون اليوم باتخاذ إجراءات عاجلة لتدارك الوضع، ومحاسبة المسؤولين الذين ظلوا يقودون المدينة على مدى عقود دون تحقيق أي تقدم يذكر.
إن غرق السيارات في الأوحال لم يكن مجرد حادث عابر، بل هو مؤشر على أزمة بنيوية أكبر، تتطلب حلاً عاجلاً يتجاوز الترقيع ويأخذ بعين الاعتبار تحسين البنية التحتية بشكل شامل ومستدام.
المصدر: فاس نيوز