أظهرت أحدث البيانات أن حوض سبو في المغرب حقق تقدمًا ملحوظًا في نسبة ملء السدود، حيث تجاوزت النسبة 50%. يأتي هذا التطور الإيجابي في وقت تواجه فيه العديد من الأحواض المائية في البلاد تحديات كبيرة بسبب نقص المياه.
وبحسب الأرقام المتوفرة حتى 25 مارس 2025، بلغت النسبة الإجمالية لملء السدود في المغرب 37.6%، مما يشير إلى تباين كبير في مستويات المياه بين المناطق المختلفة.
ويعتبر حوض سبو من أهم الأحواض المائية في المغرب، وقد شهد تحسنًا ملحوظًا في مخزونه المائي مقارنة بمناطق أخرى تأثرت بشدة بنقص الأمطار في السنوات الأخيرة. هذا التحسن يمثل بارقة أمل في مواجهة تحديات الجفاف التي تواجه البلاد.
فعلى الرغم من التحسن في حوض سبو، إلا أن النسبة الإجمالية لملء السدود على المستوى الوطني لا تزال منخفضة. هذا يعكس استمرار التحديات المرتبطة بالظروف المناخية القاسية التي شهدتها البلاد في السنوات الأخيرة.
وتفاوتت نسب ملء السدود بين مختلف الأحواض في المغرب بسبب اختلاف مستويات الأمطار في المناطق المختلفة. بعض المناطق تعاني من جفاف طويل الأمد، بينما شهدت مناطق أخرى مثل حوض سبو تحسنًا في مستويات المياه. الأمطار هي العامل الرئيسي في تحديد نسبة ملء السدود، حيث تشكل المصدر الرئيسي للمياه المخزنة.
وتشير هذه الأرقام إلى الحاجة إلى تعزيز استراتيجيات إدارة المياه في المغرب، مثل الاستثمار في مشاريع تحلية المياه، وزيادة كفاءة استخدام الموارد المائية، وتحسين تقنيات الري. السياسات المائية الفعالة ضرورية لضمان استدامة الموارد المائية وتوفير المياه اللازمة للزراعة والشرب والاستخدامات الأخرى.
فبينما يشهد حوض سبو تحسنًا ملحوظًا، تظل التحديات المائية قائمة على المستوى الوطني. يتطلب ذلك تضافر الجهود الحكومية والمجتمعية لمواصلة العمل على ضمان أمن مائي مستدام في المغرب.
عن موقع: فاس نيوز