26 مارس 2025 – بعد اعتراف بوركينا فاسو الأخير، أعربت الغابون والنيجر عن امتنانهما للمغرب لدعمه الثابت في الدعوة إلى إعادة دمج دول الساحل وأفريقيا الوسطى في الاتحاد الأفريقي. يسلط هذا التحرك الدبلوماسي الضوء على نفوذ المغرب المتزايد في تعزيز الوحدة والتعاون عبر القارة الأفريقية.
لطالما وضع المغرب نفسه كلاعب رئيسي في الجغرافيا السياسية الأفريقية، حيث دافع عن مبادرات تعزز الاستقرار والتعاون بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي. وقد قوبلت جهود المملكة لتسهيل عودة دول الساحل – مثل بوركينا فاسو والنيجر وغيرها – إلى جانب دول أفريقيا الوسطى إلى الاتحاد الأفريقي بتقدير من القادة الإقليميين. يأتي هذا التطور وسط مناقشات مستمرة حول تعزيز دور الاتحاد الأفريقي في معالجة التحديات القارية، بما في ذلك الأمن والتنمية الاقتصادية والتكامل السياسي.


تنضم الغابون، وهي دولة في أفريقيا الوسطى، والنيجر، وهي دولة رئيسية في منطقة الساحل، إلى بوركينا فاسو في الاعتراف بالمساعي الدبلوماسية المغربية. وقد أثنت الدول الثلاث على موقف المغرب الاستباقي في سد الفجوات بين أعضاء الاتحاد الأفريقي ودعم الدول التي واجهت الإقصاء أو التعليق بسبب عدم الاستقرار السياسي. يُنظر إلى دعم المغرب على أنه خطوة نحو تعزيز التضامن في منطقة غالبًا ما تعاني من الصراعات وقضايا الحكم.
دور المغرب الاستراتيجي في الوحدة الأفريقية
مثلت عودة المغرب إلى الاتحاد الأفريقي في عام 2017، بعد غياب دام 33 عامًا، نقطة تحول في سياسته الخارجية. ومنذ ذلك الحين، عملت المملكة بلا كلل على إصلاح العلاقات وبناء تحالفات عبر القارة. وتتوافق جهودها الأخيرة في منطقة الساحل وأفريقيا الوسطى مع رؤيتها الأوسع لأفريقيا موحدة ومزدهرة. ومن خلال الدعوة إلى إعادة دمج هذه الدول، لا يعزز المغرب مكانته الدبلوماسية فحسب، بل يساهم أيضًا في مهمة الاتحاد الأفريقي المتمثلة في الشمول.
واجهت منطقة الساحل، التي تشمل بوركينا فاسو والنيجر ومالي وتشاد وموريتانيا، تحديات كبيرة، بما في ذلك التمردات وتغير المناخ والاضطرابات السياسية. وبالمثل، واجهت دول أفريقيا الوسطى مثل الغابون صراعاتها الخاصة مع الحكم والنمو الاقتصادي. يُنظر إلى دعم المغرب على أنه شريان حياة لهذه الدول التي تسعى إلى استعادة مكانتها داخل إطار الاتحاد الأفريقي.
ردود الفعل الإقليمية والآثار المترتبة عليها
كانت بوركينا فاسو أول من شكر المغرب علنًا في وقت سابق من هذا الشهر، مما مهد الطريق للغابون والنيجر ليحذوا حذوها. في تصريحات تم نشرها عبر منصات مثل X، أكد مسؤولون من هذه الدول على دور المغرب كـ “شريك موثوق به” في سعيهم لإعادة الاندماج. وقد تصدر هاشتاج #المغرب إلى جانب #الساحل و #الغابون و #النيجر، مما يعكس الضجة المتزايدة عبر الإنترنت المحيطة بهذا الاختراق الدبلوماسي.
يشير المحللون إلى أن تدخل المغرب يمكن أن يمهد الطريق لمصالحة أوسع داخل الاتحاد الأفريقي. ومن خلال دعم دول الساحل وأفريقيا الوسطى، يساعد المغرب في معالجة الانقسامات طويلة الأمد وتعزيز قدرة المنظمة على معالجة القضايا الملحة مثل الإرهاب والفقر.
التطلع إلى المستقبل
حتى 26 مارس 2025، أثارت جهود المغرب تفاؤلاً بشأن مستقبل الوحدة الأفريقية. ومع التعبير العلني لبوركينا فاسو والغابون والنيجر عن تقديرهم، قد تنضم دول أخرى قريبًا إلى الجوقة، مما يزيد من ترسيخ دور المغرب القيادي. تؤكد الدبلوماسية الاستراتيجية للمملكة التزامها بأفريقيا مستقرة ومتكاملة، وهي رؤية تتوافق مع الأهداف الأساسية للاتحاد الأفريقي.
بالنسبة لأولئك الذين يبحثون عن تحديثات حول تطورات الاتحاد الأفريقي، تبرز مساهمات المغرب في إعادة دمج دول الساحل وأفريقيا الوسطى كقصة رئيسية يجب متابعتها في عام 2025. ترقبوا بينما يستمر هذا الزخم الدبلوماسي في التكشف.
عن موقع: فاس نيوز