جهة فاس-مكناس تستعد لأقوى موسم سياحي منذ جائحة كورونا بجميع عمالاتها وأقاليمها

تشهد جهة فاس-مكناس حركية غير مسبوقة استعداداً لموسم سياحي يُرتقب أن يكون الأقوى منذ جائحة كورونا، حيث تتجه كل المؤشرات نحو انتعاش ملحوظ في القطاع السياحي بجميع عمالات وأقاليم الجهة، مدفوعة بتزايد الطلب على الوجهات الداخلية وتعزيز الترويج السياحي وطنياً ودولياً.

هذا الانتعاش لا يقتصر على مدينة فاس وحدها، بل يشمل مختلف عمالات وأقاليم الجهة، وهي عمالة فاس، عمالة مكناس، إقليم مولاي يعقوب، إقليم صفرو، إقليم الحاجب، إقليم إفران، إقليم بولمان، إقليم تاونات، وإقليم تازة. حيث تستعد كل هذه المناطق لاستقبال أفواج الزوار والسياح من داخل وخارج الوطن.

مدينة فاس، كقطب ثقافي روحي، تسجّل أعلى نسب الحجوزات في دور الضيافة والمؤسسات الفندقية، خاصة بالمدينة العتيقة التي تشهد دينامية سياحية متميزة. كما تعرف مدينة مكناس حركية كبيرة، خصوصاً على مستوى السياحة التاريخية والمآثر المصنفة. وفي إفران، تشهد السياحة الجبلية والبيئية إقبالاً متزايداً، فيما تراهن كل من تازة وتاونات على الترويج لمواقعها الطبيعية ومغاراتها المتميزة.

من جهتهم، يسهر المسؤولون الجهويون والمحليون على توفير الظروف الملائمة لاستقبال السياح، من خلال تحسين جودة الخدمات، وتعزيز البنية التحتية، وتهيئة المعالم والمواقع السياحية، إلى جانب تقوية الأمن والنظافة، وتنظيم حملات تحسيسية وتكوينية لفائدة مهنيي القطاع.

ويرى عدد من المهتمين أن هذا الموسم السياحي قد يكون محطة مفصلية لجهة فاس-مكناس في استرجاع مكانتها السياحية وطنياً ودولياً، خاصة في أفق الاستعدادات الكبرى التي يعرفها المغرب لاحتضان تظاهرات رياضية وثقافية دولية في أفق 2030.