في أول ظهور إعلامي لها بعد فترة من الغياب، عادت الفنانة المغربية دنيا بطمة إلى الأضواء بقوة، من خلال مشاركتها في سهرة فنية كبرى أقيمت مساء يوم أمس الجمعة بمدينة الدار البيضاء، داخل القاعة المغطاة التابعة للمركب الرياضي محمد الخامس، والتي غصّت بالجمهور من مختلف الأعمار، في مشهد عكس حجم الشعبية التي ما تزال تحظى بها الفنانة رغم ما مرّت به من محطات صعبة في مسيرتها.
عقب انتهاء الحفل، أدلت بطمة بتصريحات صحفية، حملت في طيّاتها الكثير من الهدوء، النضج، والتأمل. كما وجهت بطمة رسالة واضحة إلى جمهورها، أكدت فيها أنها نضجت، وأنها أصبحت أكثر وعيًا ومسؤولية تجاه نفسها وفنها. هذا الاعتراف الصريح، والذي جاء بعبارات رزينة، حمل في طيّاته إقرارًا غير مباشر بالأخطاء السابقة التي وقعت فيها، خاصة بعد العقوبات التي قضتها، منحتها فرصة للتفكير والتعلم والنمو.
تصريحتها توضح أن كل ما عاشته لم يكن عبثًا، بل تحوّل إلى دروس ثمينة مكنتها من بناء شخصية أكثر توازنًا واستيعابًا لمتطلبات الحياة والفن معًا.
وخلال حديثها، حرصت الفنانة المغربية على توجيه الشكر العميق لعائلتها الصغيرة، واصفة إياها بأنها “السند الحقيقي” في كل الظروف التي عاشتها، كما لم تُخفِ امتنانها لجمهورها العريض.
بطمة لم تفوّت المناسبة لتكشف عن جديدها الفني، حيث أعلنت أنها بصدد إطلاق مجموعة من الأغاني الجديدة.
وفي ختام حديثها، أكدت بطمة أن حضورها في هذا الحفل الضخم كان رسالة حب وامتنان لجمهورها، ولعائلتها التي ساندتها في أصعب المحطات، مشيرة إلى أن نجاحها اليوم ليس إلا ثمرة لتلك الثقة والدعم الذي لم ينقطع.
دنيا بطمة، التي كانت في السابق محل جدل واسع، أظهرت من خلال هذا الظهور، صورة جديدة لفنانة أكثر نضجًا واتزانًا، مستعدة لمرحلة جديدة من العطاء الفني، برؤية واضحة وجمهور وفيّ، وعائلة كانت، ولا تزال، الحصن الأول والأخير.
المصدر: فاس نيوز