جريمة قتل تهز قرية أولاد أزم بإقليم تاونات… نزاع عائلي يتحول إلى مأساة

في حادثة مأساوية هزت ساكنة دوار أولاد أزم، التابع لجماعة بوعادل بإقليم تاونات، استفاق الأهالي السبت الماضي على وقع جريمة قتل راح ضحيتها امرأة في الستينيات من عمرها، إثر اعتداء مميت على يد شقيقها، وذلك في سياق نزاع عائلي مرتبط بمسألة الإرث.

وحسب المعطيات المتوفرة، فقد تصاعد التوتر بين الشقيقين على خلفية خلافات تتعلق بميراث الأسرة، حيث كان الجاني يطمح لبيع قطعة أرضية بهدف الزواج من امرأة تساعده في رعاية أطفاله من زواج سابق. إلا أن شقيقته رفضت بيع الأرض، مما أدى إلى تصاعد المشاحنات بينهما بشكل حاد. وحسب تصريحات الجيران، فإن الجاني كان يعاني من مشاكل صحية، في وقت وصفه الجميع بأنه شخص طيب ومحبوب في المنطقة.

وحول تفاصيل الحادث، أفادت مصادر محلية أن النقاش الحاد بين الشقيقين تحول إلى مشادة عنيفة، انتهت بتعرض الضحية للاعتداء الجسدي من قبل شقيقها، مما أسفر عن وفاتها في عين المكان.

وبعد ارتكابه للجريمة، وفقًا لما ذكره الجيران، قام الجاني بتسليم نفسه طواعية لعناصر الدرك الملكي. وعليه، انتقلت السلطات المحلية والدرك إلى مكان الحادث، حيث تم تطويق المنطقة واتخاذ الإجراءات الأولية اللازمة، بالتزامن مع فتح تحقيق معمق تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ملابسات الجريمة ومعرفة الظروف الدقيقة التي أدت إلى وقوعها.

كما تم نقل جثمان الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بتاونات لإجراء التشريح الطبي، في حين تم توقيف المشتبه فيه ووضعه تحت الحراسة النظرية في انتظار استكمال التحقيقات وتقديمه أمام العدالة.

تعيد هذه الحادثة الأليمة إلى الأذهان واقع النزاعات الأسرية المرتبطة بقضايا الإرث، والتي قد تتطور أحيانًا إلى أحداث دامية، ما يستدعي ضرورة تعزيز الوعي بأهمية حل الخلافات عبر الحوار والتفاهم أو اللجوء إلى القنوات القانونية لتجنب عواقب مؤلمة قد تضر بالأسر والمجتمع ككل.

المصدر: فاس نيوز