هشام جيراندو من رحلة الإسترزاق بالأخبار الزائفة عن الملكية إلى الإدعاء بالولاء لها + (فيديو)
هشام جيراندو من رحلة الإسترزاق بالأخبار الزائفة عن الملكية إلى الإدعاء بالولاء لها + (فيديو)

هشام جيراندو من رحلة الاسترزاق بالأخبار الزائفة عن الملكية إلى الإدعاء بالولاء لها + (فيديو)

هل يمكن تصديق أن هشام جيراندو هو نفسه الذي كان بالأمس يهاجم الملكية ويحاول تشويه صورة النظام المغربي؟ نعم، هذا هو نفسه! الرجل الذي كان يصيح بأعلى صوته ضد كل ما يتعلق بالمؤسسة الملكية، عاد اليوم ليقلب الصفحة وكأن شيئًا لم يحدث، محاولًا الظهور في صورة “المدافع الأول عن الثوابت الوطنية”، ولكن، الحقيقة التي لا يمكن إخفاؤها هي أن جيراندو لم يكن يومًا سوى شخص متلون، لا يهمه إلا مصالحه الشخصية، ويخون وطنه لتحقيق أهدافه.

فجأة، أصبح هذا “المسترزق” الذي كان يهاجم كل شيء، حتى ثوابت الدولة المغربية، يعلن عن نفسه كـ “ملكي حتى النخاع”، إذا كان يعتقد أن الشعب المغربي سيتجاهل مواقفه السابقة، فهو واهم جدًا، لم ينسَ أحد كيف كان يهاجم الملكية في وقت مضى، واليوم يحاول أن يظهر في صورة شخص يرفع الراية الوطنية، لكن الحقيقة واضحة: من يبدل جلده بهذا الشكل ليس فقط فاقدًا للمصداقية، بل هو ببساطة خائن يبيع نفسه لكل رياح عابرة.

ألم يجد جيراندو شيئًا آخر يفعله سوى محاولة ركوب موجة الوطنية بعد أن فشل في تحقيق أهدافه الشخصية؟ هل يعتقد أنه يمكن أن يغير موقفه فجأة وينطلي ذلك على المغاربة؟ الرجل الذي كان يهاجم الملكية ويتحدث عن تشويه صورة الوطن، هو نفسه الذي يعود اليوم ليطالب الشعب بالوقوف خلفه، هل يمكن للمرء أن يتخيل شخصًا بهذه الملامح السياسية المتقلبة، التي لا تعبر عن أي نوع من الثبات أو المبادئ؟ جيراندو هو المثال الأكثر وضوحًا على الخيانة السياسية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

يعتقد جيراندو أن الشعب المغربي لا يتذكر، لكنه ينسى أنه في عالم السياسة، الذاكرة ليست شيئًا يمكن التلاعب به، المغاربة يعرفون جيدًا من هو جيراندو، وما هي مواقفه الحقيقية، هو ليس شخصًا سياسيًا يسعى لخدمة الوطن، بل هو مجرد شخص متلاعب، يستغل كل فرصة ليحقق مصالحه الشخصية، دون أي احترام للقيم الوطنية التي يدعي الآن أنه يدافع عنها.

في النهاية، هشام جيراندو، الذي يعتقد أن الشعب سيغفر له تغيراته المفاجئة، هو ليس سوى صورة باهتة لشخص لا يملك المبادئ، بل يسعى فقط لخدمة نفسه، ولن يجد أحدًا يصدق محاولاته الأخيرة لتسويق نفسه كـ “محارب من أجل الوطن”، لأن الشعب المغربي يعرف تمامًا من هو، وكيف يتلون ويغير مواقفه بما يتماشى مع مصالحه الذاتية، وهو لن يكون أبداً أكثر من “خائن متلون”، لا يستحق أي نوع من الثقة أو الاحترام.

المصدر : فاس نيوز ميديا