اختراقات سيبرانية تهدد الأمن المعلوماتي للمؤسسات المغربية.. ووزارة الخارجية تدخل على الخط

أطلقت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج مجموعة من التدابير الرامية إلى تعزيز أمن نظم المعلومات لديها، وذلك تماشياً مع أحكام القانون رقم 20-05 المتعلق بالأمن السيبراني.

و أوضحت الوزارة في جوابها على سؤال كتابي موجه من الاتحاد الوطني للشغل بمجلس المستشارين، أنها قد أنشأت هيكلاً تنظيميًا متخصصًا للإشراف على تنفيذ سياسات أمن نظم المعلومات.

في إطار تعزيز هذه السياسات، قامت الوزارة بتخصيص 90% من استثماراتها في مجال نظم المعلومات لتحديث البنية التحتية التكنولوجية للإدارة، مع التركيز على تعزيز الأمن وكفاءة الأنظمة تماشيًا مع التطورات التقنية الحديثة، كما تشمل التدابير المتخذة تعزيز أمان التطبيقات التي تعالج البيانات الحساسة، وتبني مقاربة تنسيقية لسياسات أمن نظم المعلومات على مستوى البعثات الدبلوماسية والقنصلية لضمان أمان موحد عبر جميع البعثات.

وبالإضافة إلى ذلك، تعمل الوزارة على ضمان استمرارية الخدمات وتنفيذ تدابير احترازية لضمان عدم انقطاعها، مع الالتزام بالتوصيات الوطنية في مجال الأمن السيبراني، ويستفيد الفريق التقني المكلف بإدارة نظم المعلومات من دورات تدريبية دورية لمواكبة أحدث التقنيات في هذا المجال، كما تنظم الوزارة دورات تحسيسية في مجال الأمن السيبراني لجميع مستخدميها.

في إطار عملها التنظيمي، تواصل الوزارة صياغة سياسة رسمية لأمن نظم المعلومات تشمل إدارة مخاطر الأمن السيبراني وتحديد أفضل الممارسات في هذا المجال.

في وقتٍ سابق، رُوِّجَ أن أنظمة وزارة التشغيل والتكوين المهني تعرضت للاختراق من قبل مجموعة جزائرية تُدعى “جبروت الجزائرية”، التي ادعت أنها حصلت على بيانات حساسة وقامت بنشر عينات منها على منصات التواصل الاجتماعي مثل “تيليغرام”. كما وجهت المجموعة تهديدًا عبر رسالة قالت فيها: “جميع أنظمتكم الحساسة وبياناتكم الشخصية تحت تصرفنا، فلا تختبروا صبرنا”.

المصدر : فاس نيوز ميديا