خبراء يكشفون: “اختراق المنصات المغربية” من الجزائر مجرد “بروباغاندا زائفة” وهي حملة عالمية استهدفت “أوراكل كلاود”

الرباط – كشف خبراء متخصصون في الأمن السيبراني، بعد جهود بحث وتحقق معمقة، أن الرواية المتداولة حول اختراق قراصنة جزائريين لمنصات إلكترونية مغربية من الجزائر لا تعدو كونها عملية “بروباغاندا زائفة” (false flag operation)، ولا تستند إلى أي أدلة رقمية (cyber forensics) أو مؤشرات اختراق (Indicators of Compromise – IOCs) تثبت هذا الادعاء.

وأوضح الخبراء أن الاختراق الحقيقي استهدف بيئة “أوراكل كلاود IaaS” (Oracle Cloud IaaS) ضمن حملة منسقة نفذتها جهات تهديد عالمية مصنفة ضمن فئة “التهديدات المستمرة المتقدمة” (Advanced Persistent Threats – APTs)، وذلك وفقًا لتقارير استخبارات التهديدات الدولية الصادرة عن مؤسسات مرموقة مثل “Group-IB” و “Recorded Future”.

وأكدت المصادر ذاتها أنه من غير المرجح أن تكون البيانات المسربة تخص مؤسسات مغربية، وذلك نظرًا للامتثال الصارم لقانون سيادة البيانات بموجب المرسوم رقم 2.24.921، الذي يمنع تخزين البيانات الحساسة خارج المملكة أو على خوادم سحابية أجنبية.

ومع ذلك، لم يستبعد الخبراء نظريًا فرضية تسرب داخلي ناتج عن تقصير في إجراءات الأمن السيبراني الأساسية (cyber hygiene)، أو وجود تهديد داخلي (Insider Threat) داخل حدود المملكة. لكن هذه الفرضيات تتطلب تحليلًا معمقًا لبصمات الاختراق (Tactics, Techniques and Procedures – TTPs)، وهو ما لم يتم رصده حتى اللحظة.

وفي سياق متصل، اتهم الخبراء جهات جزائرية بمحاولة ترويج لعملية اختراق إلكتروني لم تنفذها، والسعي عبر عمليات نفسية سيبرانية (cyber psyops) لاستغلال ثغرة عالمية لخلق “إنجاز وهمي” على حساب مؤسسات مغربية لم تكن أصلًا ضمن نطاق الاختراق الحقيقي. ويشدد الخبراء على ضرورة الاعتماد على الحقائق والأدلة التقنية الموثوقة في مثل هذه الحالات وعدم الانجرار وراء الادعاءات غير المدعومة.

عن موقع: فاس نيوز