واشنطن – كشفت مصادر مطلعة عن توجه متزايد داخل الإدارة الأمريكية لسحب ثقتها من المبعوث الأممي إلى الصحراء المغربية، ستيفان دي ميستورا، مع التفكير بجدية في وقف تمويل بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو).
وفي سياق متصل، من المقرر أن تلتقي اليوم الخميس المسؤولة الأمريكية الرفيعة، ليزا كينا، بالمبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا في مقر وزارة الخارجية الأمريكية، لإبلاغه رسميًا بموقف إدارة الرئيس ترامب من ملف الصحراء، والذي يتضمن انتقادات حادة لعجز الأمم المتحدة عن تحقيق أي تقدم ملموس في هذا النزاع المستمر منذ عقود.
وتشير المصادر إلى أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قد اقترح مؤخرًا التوجه نحو البحث عن حلول لهذا الملف خارج الإطار التقليدي للأمم المتحدة، وذلك نظرًا لما وصفه بـ “إرثها من الفشل المتراكم في التوصل إلى حل دائم” لهذا الصراع الإقليمي.
ويأتي هذا التحرك الأمريكي في ظل حالة من الجمود السياسي التي تشهدها جهود الأمم المتحدة لإيجاد تسوية للنزاع حول الصحراء المغربية، وتصاعد الأصوات المنتقدة لآلية عمل البعثة الأممية ودور مبعوثها الخاص.
ومن شأن سحب الثقة الأمريكية من المبعوث الأممي والتفكير في وقف تمويل المينورسو أن يشكلا ضربة قوية لجهود الأمم المتحدة في المنطقة، ويثيران تساؤلات حول مستقبل الوساطة الدولية في هذا الملف الحساس.
يُذكر أن الولايات المتحدة تعد من الدول المؤثرة في مجلس الأمن الدولي والمساهم الرئيسي في ميزانية الأمم المتحدة، وبالتالي فإن أي قرار من هذا القبيل سيحمل تداعيات كبيرة على مسار القضية الصحراوية والجهود الدولية المبذولة لحلها.
ولم يصدر حتى الآن أي تعليق رسمي من الأمم المتحدة أو مكتب المبعوث الأممي بشأن هذه التقارير. ويبقى أن نرى ما ستسفر عنه لقاء المسؤولة الأمريكية بـ دي ميستورا وما إذا كانت واشنطن ستمضي قدمًا في خطواتها التصعيدية تجاه آلية عمل الأمم المتحدة في ملف الصحراء.
عن موقع: فاس نيوز