اهتز حي زواغة بمدينة فاس صباح اليوم على وقع جريمة اعتداء شنيع استهدفت عامل نظافة أثناء قيامه بواجبه المهني. ووفقًا لمعلومات أولية حصلت عليها الجريدة، فإن الضحية تعرض لهجوم بالسلاح الأبيض على مستوى إحدى المقشدات الواقعة بالقرب من محطة الحافلات رقم 25، وبالتحديد بالقرب من مقهى “فرنسا”.
الحادث المروع، الذي وقع في حوالي الساعة السادسة وأربعين دقيقة صباحًا، خلف حالة من الذعر والهلع بين سكان الحي وعابري السبيل. وتفيد الشهادات الأولية بأن المعتدي أو المعتدين لاذوا بالفرار عقب ارتكاب فعلتهم الشنيعة، تاركين الضحية مضرجة في دمائها.
وفور علمها بالواقعة، انتقلت المصالح الأمنية المختصة إلى عين المكان، حيث باشرت إجراءات المعاينة الأولية وفتحت تحقيقًا معمقًا لكشف ملابسات هذا الاعتداء الآثم وتحديد هوية الجناة وتقديمهم للعدالة. وتشير مصادر أمنية إلى أن التحقيقات الأولية تركز على جمع الأدلة والقرائن من مسرح الجريمة والاستماع إلى شهود العيان المحتملين.
وقد أثار هذا الحادث موجة من الغضب والاستنكار الشديدين في صفوف سكان مدينة فاس، الذين عبروا عن تضامنهم الكامل مع عامل النظافة ضحية الاعتداء، وطالبوا بتوفير الحماية اللازمة لهذه الفئة التي تقوم بمهام ضرورية وحيوية للمحافظة على نظافة المدينة وجماليتها.
كما ارتفعت أصوات عديدة مطالبة بتعزيز الحملات الأمنية الاستباقية في مختلف أحياء المدينة، وخاصة في الفترة الصباحية الباكرة، للحد من مثل هذه الجرائم وضمان أمن وسلامة المواطنين والعاملين على حد سواء. ودعا نشطاء مدنيون وسكان محليون السلطات الأمنية إلى تكثيف الدوريات الأمنية وتوسيع نطاق التغطية الأمنية لتشمل جميع المناطق التي قد تشهد مثل هذه الحوادث المؤسفة.
هذا ويترقب الرأي العام المحلي بفاس نتائج التحقيقات التي تجريها المصالح الأمنية، مع التأكيد على ضرورة الإسراع في القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم العادل، وليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الأفعال الإجرامية.
عن موقع: فاس نيوز