رصدت فاس نيوز في تغطية ميدانية من مدينة صفرو، شهادات محلية تكشف عن واقع تنموي متعثر، وسط تساؤلات متزايدة حول غياب مشاريع إنتاجية تساهم في تحريك عجلة الاقتصاد المحلي.
الصحفي المهني رشيد القداح، أحد أبناء المدينة، أكد في تصريح إعلامي أن صفرو تعاني من ركود اقتصادي واضح، نتيجة غياب مصانع ومشاريع كبرى قادرة على استيعاب الشباب العاطل، مشيرًا إلى أن شريحة واسعة من حاملي الشهادات يجدون أنفسهم بلا أفق مهني، في ظل غياب بدائل حقيقية.
وفي الجانب السياحي، أبرز المتحدث أن صفرو تزخر بمؤهلات طبيعية مهمة، أبرزها شلال المدينة، واد أكاي، وحديقة القناطر، غير أن هذه المواقع تبقى مهمشة بسبب ضعف البنية التحتية السياحية، وقلة الاستثمارات في هذا القطاع.
كما تحدّث القداح عن هشاشة في القطاع الصحي، مشيرًا إلى غياب مستشفى إقليمي ومركز لمعالجة داء السرطان، إلى جانب عدم توفر حي جامعي يُمكّن الطلبة من متابعة دراستهم في ظروف ملائمة.
وفي تقييمه لأداء الهيئات المنتخبة، دعا إلى تقييم حقيقي وفعلي لحصيلة المجالس والمؤسسات المحلية، مطالباً غرف التجارة والصناعة التقليدية بالانخراط الجاد في الدينامية الاقتصادية عبر تنظيم معارض ومبادرات تحفّز الأنشطة المحلية.
واعتبر أن مدينة صفرو يجب أن تكون ضمن المدن المستفيدة من الدينامية الوطنية المرتبطة بالتحضير لتنظيم كأس العالم 2030، داعياً إلى دعم البنية التحتية الرياضية وتخصيص ميزانيات كافية للنهوض بها، مع توجيه نداء مباشر لرئيس الجامعة الملكية لكرة القدم والوزير المنتدب المكلف بالميزانية.
وختم تصريحه برسالة موجزة: “صفرو مدينة تُشبه عجوزاً أُهملت من أبنائها، لكنها ما زالت تنتظر من يأخذ بيدها نحو الأمل.”
المصدر : فاس نيوز ميديا