إجراءات أمنية مشددة بمناسبة افتتاح الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس +(صور)
إجراءات أمنية مشددة بمناسبة افتتاح الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس +(صور)

مكناس تحتفي بنجاح الدورة الـ 17 للملتقى الدولي للفلاحة وتضرب موعدًا لنسخة 2026

أسدل الستار اليوم الأحد بمكناس على فعاليات الدورة السابعة عشرة للملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب (SIAM 2025)، والتي استقطبت أزيد من مليون زائر على مدى سبعة أيام. الملتقى، الذي نُظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حول موضوع “الفلاحة والعالم القروي: الماء في قلب التنمية المستدامة”، أكد مجددًا مكانته كحدث محوري في الأجندة الفلاحية العالمية.
وفي تصريح ختامي لوسائل الإعلام، أشاد كمال هيدان، المندوب العام بالنيابة للملتقى، بالنجاح الكبير للدورة، مشيرًا إلى “تميزها من حيث الحضور والتنوع وغنى المضامين”. وكشف عن استقطاب المعرض لأكثر من 1500 عارض يمثلون 70 دولة من مختلف القارات، مؤكدًا استمرار توافد الزوار حتى ساعات متأخرة من اليوم الأخير.
وعلى صعيد الأنشطة، شهدت الدورة تنظيم 55 ندوة علمية تناولت قضايا حيوية مثل تدبير المياه، والرقمنة، وسلاسل الإنتاج المستدامة. كما تم توزيع 93 جائزة للتميز شملت مختلف الفئات الفلاحية والإعلامية، توزعت بين أفضل العارضين، ومربي الماشية، ووحدات الإنتاج، وجودة زيت الزيتون، والأعمال الصحفية المتميزة في القطاع.
وقد استقطب “قطب المنتوجات المجالية” اهتمامًا خاصًا من الزوار والمشاركين، حيث عرف مشاركة 530 عارضًا يمثلون تعاونيات وشركات وطنية وجهات من غرب إفريقيا، مما أتاح لهم فرصًا لعرض منتجاتهم واستكشاف آفاق تجارية جديدة.
وأكد المنظمون على الدور الرئيسي الذي يضطلع به الملتقى في تعزيز فلاحة مستدامة وقادرة على الصمود، من خلال خلق فضاء للقاء بين مختلف الفاعلين وتشجيع تبني حلول مبتكرة لمواجهة التحديات المناخية.
وفي ختام تصريحه، توجه كمال هيدان بالشكر لجميع العارضين والزوار والشركاء والمؤسسات الإعلامية على مساهمتهم في إنجاح هذه الدورة، ضاربًا موعدًا للنسخة القادمة في عام 2026 لمواصلة دعم دينامية القطاع وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.
يُذكر أن الدورة الحالية شهدت تنظيم ندوة دولية رفيعة المستوى من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات حول موضوع تدبير المياه، بحضور وفود أجنبية رفيعة المستوى. كما استضافت الدورة المؤتمر الوزاري السنوي الخامس لمبادرة “تكيف الفلاحة الإفريقية”، مما يعكس الأهمية المتزايدة للملتقى كمنصة للنقاش الاستراتيجي والتعاون الإقليمي في المجال الفلاحي.
وقد أتاح الملتقى، الذي أقيم على مساحة 124 ألف متر مربع مغطاة، فرصة فريدة للمشاركين من مختلف القطاعات لاستكشاف أحدث الابتكارات والآفاق المستقبلية للفلاحة المغربية والدولية من خلال 12 قطبًا موضوعاتيا متنوعًا.