كيف تتعامل مع فترات الفراغ في سيرتك الذاتية في السوق المغربية ؟

فترات الفراغ في السيرة الذاتية، أو الفترات التي لم يكن فيها الشخص يعمل أو يدرس، قد تثير تساؤلات أرباب العمل في السوق المغربية، لكن التعامل معها بذكاء وشفافية يمكن أن يحولها إلى فرصة لإبراز المهارات والمرونة.

وفقاً لنصائح من منصات توظيف مغربية مثل Rekrute ودراسات عالمية من Harvard Business Review، يمكن اتباع الخطوات التالية لمعالجة هذه الفترات بفعالية:

أولاً، كن صادقاً ولا تحاول إخفاء الفراغ. محاولة تزوير التواريخ أو اختلاق خبرات قد تؤدي إلى فقدان المصداقية، خاصة أن أرباب العمل في المغرب، كما في قطاعات مثل البنوك أو التكنولوجيا، غالباً ما يتحققون من الخلفية، بدلاً من ذلك، قدم تفسيراً موجزاً وإيجابياً. على سبيل المثال، إذا كنت تعتني بأحد أفراد العائلة أو كنت تبحث عن فرصة تناسب طموحاتك، اذكر ذلك بطريقة تظهر مسؤوليتك أو تركيزك على اختيار المسار المناسب.

ثانياً، ركز على ما أنجزته خلال هذه الفترة. حتى لو لم تكن تعمل بشكل رسمي، قد تكون طورت مهارات من خلال التطوع، تعلم لغة جديدة، أو اتباع دورات تدريبية عبر الإنترنت، في المغرب، منصات مثل Anapec.org تشجع الباحثين عن عمل على إبراز المهارات المكتسبة خارج الإطار التقليدي، على سبيل المثال، إذا أكملت دورة في التسويق الرقمي على Coursera أو تعلمت برمجيات مثل Python، اذكر ذلك في السيرة الذاتية تحت قسم “التطوير المهني” أو “المهارات”.

ثالثاً، استخدم تنسيقاً وظيفياً للسيرة الذاتية بدلاً من التنسيق الزمني إذا كانت الفترات طويلة. هذا التنسيق يركز على المهارات والإنجازات بدلاً من التسلسل الزمني للوظائف، وهو مقبول في السوق المغربية، خاصة في القطاعات الإبداعية أو التقنية. على سبيل المثال، يمكنك تجميع خبراتك تحت عناوين مثل “إدارة المشاريع” أو “التسويق”، مما يقلل من التركيز على التواريخ.

رابعاً، جهز إجابة مقنعة للمقابلة. أرباب العمل في المغرب، كما في أي مكان، قد يسألون عن هذه الفترات مباشرة. استخدم طريقة STAR (الوضع، المهمة، الإجراء، النتيجة) لشرح كيف استفدت من الوقت.

على سبيل المثال: “واجهت فترة انتقالية بعد إكمال دراستي (الوضع)، فكنت أبحث عن فرصة تتماشى مع أهدافي المهنية (المهمة). خلال هذه الفترة، طورت مهاراتي في تحليل البيانات من خلال دورة عبر الإنترنت (الإجراء)، مما ساعدني في إعداد مشروع شخصي ناجح (النتيجة).”

أخيراً، استفد من الشبكات المهنية. في المغرب، العلاقات الشخصية والتوصيات تلعب دوراً كبيراً في سوق العمل. حضور فعاليات مهنية أو الانضمام إلى مجموعات على LinkedIn المغربية يمكن أن يساعد في تقديم نفسك كمحترف نشط، مما يقلل من تأثير فترات الفراغ. وفقاً لتقرير Forbes لعام 2024، 85% من الوظائف تُملأ عبر الشبكات المهنية، وهذا الاتجاه قوي في المغرب أيضاً.

باختصار، تعامل مع فترات الفراغ بشفافية، ركز على المهارات المكتسبة، استخدم تنسيقاً مناسباً للسيرة الذاتية، واستعد للمقابلات بإجابات واضحة. هذا النهج يعكس احترافية ومرونة، وهي صفات يقدرها سوق العمل المغربي.

المصدر : فاس نيوز ميديا