أساتذة يعبرون عن تضامنهم مع مدير مؤسسة بإقليم صفرو في وجه “حملة مسعورة تستهدفه”

صفرو: على خلفية ما سبق ونشرته جريدة “فاس نيوز” حول “حملة مسعورة” تستهدف مدير مجموعة مدارس 20 غشت بصفرو، والتي كشفت تفاصيلها نقابة المتصرفين التربويين بالمدينة، عبرت مجموعة من الأساتذة والأستاذات عن تضامنهم الكامل واللامشروط مع المدير المعني.

وكانت نقابة المتصرفين التربويين بصفرو قد أصدرت بيانًا بتاريخ 24 أبريل 2025، أدانت فيه بشدة ما وصفته بـ”حملة ممنهجة” و”تصفية حسابات نقابية” تستهدف مدير المؤسسة التعليمية المذكورة. وجاء هذا البيان عقب لقاء مستعجل عقده المكتب الإقليمي للنقابة مع المدير للاطلاع على تفاصيل القضية.

ووفقًا للمعطيات التي نشرتها “فاس نيوز” نقلاً عن بيان النقابة، تعود الواقعة إلى يوم الثلاثاء 22 أبريل، حين كانت المؤسسة تنظم نشاطًا تربويًا بشراكة مع جمعية خارجية. وخلال هذا النشاط، تعرض تلميذ لحادث استدعى مرافقة المدير له إلى الطبيب. وأثناء ذلك، تلقى المدير مكالمة هاتفية من شخص ادعى أنه موظف بالمديرية وعضو في مكتب نقابي، وجه له سؤالًا “تهكميًا” حول إغلاق أبواب المؤسسة.

وقد رد المدير بالتأكيد على خضوع المؤسسة لقانون داخلي، واستفسر عن سبب زيارة المتصل وزملائه. فأوضح المتصل أنهم حضروا لتعليق منشور خاص بفاتح ماي والتواصل مع الأساتذة. وقد طلب منهم المدير تسليم المنشور لأحد الأساتذة لتعليقه، معتذرًا عن عدم إمكانية استقبالهم في الوقت الحالي لانشغال الأساتذة بالنشاط التربوي وتأمينه، واقترح تحديد موعد آخر للزيارة. إلا أن رد المتصل كان “غير لائق”، مما اضطر المدير لإنهاء المكالمة بسبب انشغاله بحالة التلميذ المصاب.

وعند عودة المدير إلى المؤسسة، حاول التواصل مع الوفد الزائر لاستيضاح سبب ما وصفه البيان بـ”التعنت”، إلا أن ردهم أكد أن زيارتهم كانت “لمآرب أخرى غير التي صرحوا بها علانية”. ورغم تدخل أساتذة نقابيين آخرين من المؤسسة لمحاولة حل الخلاف، خلصوا إلى أن الزيارة تأتي في إطار “عملية مدبرة تستهدف شخص السيد المدير”.

وفي هذا السياق، أعرب العديد من الأساتذة العاملين بالمؤسسة عن استنكارهم لهذه “الحملة” التي يرون أنها تستهدف مديرًا مشهودًا له بالكفاءة وحسن التدبير. وأكدوا في تصريحات متطابقة عن تضامنهم الكامل مع المدير في وجه ما وصفوه بـ”محاولة لتشويه سمعته” و”تصفية حسابات ضيقة”.

كما ثمن الأساتذة عالياً “المقاربة الإدارية” التي تعامل بها المدير مع هذا الوضع، وحرصه على سير العملية التعليمية وتأمين النشاط التربوي في المقام الأول. ودعوا كافة الأطراف إلى تغليب مصلحة المؤسسة والعمل بروح من التعاون والاحترام المتبادل.

يُذكر أن المديرة الإقليمية قد استقبلت مدير المؤسسة للاستماع إلى روايته حول الحادث، مؤكدة عزمها على البحث في الموضوع بما يضمن حقوق جميع الأطراف. وتأتي هذه التطورات لتسلط الضوء على التوترات التي قد تشوب العلاقة بين بعض التمثيليات النقابية والإدارة التربوية، وأهمية الحوار البناء لحل الخلافات بما يخدم مصلحة المنظومة التعليمية.

عن موقع: فاس نيوز