كشف وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، أن مشروع ترميم وإصلاح المسجد الأعظم بمدينة تازة يندرج ضمن جهود الوزارة الرامية إلى صيانة الموروث المعماري والتاريخي الوطني، وذلك في رده على سؤال كتابي للنائب البرلماني أحمد العبادي عن فريق التقدم والاشتراكية.
و أوضح الوزير أن الشطر الأول من المشروع، الذي امتد على مدى 24 شهراً، تم إنجازه وفق منهجية علمية تحترم المعايير الوطنية والدولية المعتمدة في ترميم المباني التاريخية، وبلغت تكلفته حوالي 14.6 مليون درهم، وقد شملت الأشغال ترميم القبة الخشبية، وتقوية الجدران، وإعادة تأهيل الأسطح والواجهات والصومعة، فضلاً عن تحسين مرافق الوضوء، وتجديد شبكتي الكهرباء والصرف الصحي، إلى جانب أعمال الصباغة وترميم النجارة والجبص.
و أشار التوفيق إلى أن الأشغال توقفت مؤقتاً بعد أن تجاوز حجمها التقديرات المالية الأصلية المرتبطة بالصفقة الأولى، مما استدعى إعداد ملف استشارة جديد لاستكمال ما تبقى من الترميمات، ومن المنتظر الإعلان عن طلبات العروض فور الانتهاء من إعداد كناش الشروط.
و يعد المسجد الأعظم بتازة من أبرز المعالم التاريخية بالمدينة، حيث يحظى بأهمية رمزية وعمرانية كبيرة، ما يجعل عملية ترميمه تحظى باهتمام خاص من قبل الوزارة المعنية والمؤسسات ذات الصلة.
المصدر : فاس نيوز ميديا