ليست الملاعب مجرد مساحات خضراء تُلعب عليها مباريات كرة القدم، بل هي مسارح عريقة حافلة بالتاريخ، تحتضن أمجاد المنتخبات والأندية، وتُعد رموزًا رياضية وثقافية عالمية. من “كامب نو” في برشلونة إلى “ماراكانا” في ريو دي جانيرو، تظل هذه الملاعب شاهدة على لحظات لا تُنسى، شكلت ذاكرة جماعية لعشاق المستديرة حول العالم.
كامب نو – إسبانيا
يُعتبر “كامب نو”، معقل نادي برشلونة، من أكبر الملاعب في أوروبا بسعة تفوق 99 ألف متفرج. منذ افتتاحه عام 1957، أصبح رمزًا لهوية كتالونيا الكروية، وشهد على عصر ذهبي بقيادة لاعبين مثل ليونيل ميسي ورونالدينيو.
ماراكانا – البرازيل
افتُتح ملعب “ماراكانا” عام 1950 لاستضافة مونديال البرازيل، ويُعد من أشهر ملاعب العالم، حيث حضر نهائي كأس العالم 1950 فيه أكثر من 199 ألف متفرج—رقم قياسي في تاريخ اللعبة. وهو معقل لأساطير برازيلية مثل بيليه وزيكو.
ويمبلي – إنجلترا
رمز الكرة الإنجليزية، تم تجديده بالكامل وافتتاح نسخته الحديثة عام 2007 بسعة 90 ألف متفرج. استضاف نهائيات تاريخية، من ضمنها يورو 2020، وهو مقرّ نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي، ويُوصف بـ”معبد كرة القدم” في أوروبا.
أليانز أرينا – ألمانيا
بواجهته الضوئية المتغيرة وأناقته المعمارية، يُعد “أليانز أرينا” في ميونيخ واحدًا من أكثر الملاعب تطورًا في العالم. افتُتح عام 2005، وهو مقر نادي بايرن ميونيخ، ويُجسّد روح الكفاءة الألمانية في البنية التحتية الرياضية.
سانتياغو برنابيو – إسبانيا
ملعب ريال مدريد الذي شهد تتويج النادي بألقاب قارية ومحلية لا تُعد، واحتضن لاعبين أسطوريين من دي ستيفانو إلى كريستيانو رونالدو. يخضع حاليًا لعملية تجديد ضخمة ليتحول إلى تحفة معمارية عصرية.
استاد القاهرة – مصر
من أكبر وأشهر الملاعب الإفريقية والعربية، يتسع لأكثر من 75 ألف متفرج، وشهد نهائيات كأس أمم إفريقيا ومنتخبات كتبت مجد القارة السمراء، وعلى رأسها منتخب “الفراعنة”.
ملعب محمد الخامس – المغرب
يُعتبر أحد أعرق الملاعب في إفريقيا، ومسرحًا لمباريات الرجاء والوداد البيضاويين. خضع لتجديدات عديدة وأصبح من الملاعب القادرة على استضافة الأحداث القارية والدولية الكبرى، ويتميز بأجواء جماهيرية استثنائية.
وتستمر الملاعب العالمية في لعب دور محوري، ليس فقط في احتضان المنافسات، بل في ترسيخ الثقافة الكروية وتكريس كرة القدم كقوة ناعمة تجمع الشعوب حول شغف موحد. فهي ليست مجرد منشآت، بل روافد للذاكرة الرياضية والهوية الجماعية.
المصدر : فاس نيوز ميديا