جهة فاس-مكناس تتألق ببرامج شبابية وطنية خلال عطلة ماي

فاس – تشهد جهة فاس-مكناس حراكًا شبابيًا مكثفًا خلال الفترة الممتدة من 4 إلى 11 ماي 2025، وذلك باحتضانها ثلاث محطات وطنية كبرى تابعة لقطاع الشباب، تهدف إلى الإدماج التربوي والتكوين تحت الإشراف المباشر من الإدارة المركزية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل.

وتشمل هذه المحطات الوطنية الهامة: البرنامج الوطني للتخييم، وبرنامج السياحة الثقافية “حلقات معرفة المغرب”، بالإضافة إلى برنامج “مهارات” لتكوين الأطر التربوية العاملة في القطاع.

وتأتي هذه المبادرات في إطار سعي الوزارة إلى إرساء عرض تربوي شامل ومتنوع وعادل، يساهم بفعالية في تحقيق الإدماج التربوي والثقافي للشباب والأطفال، وترسيخ حقهم في التخييم والتنشيط والتكوين، وذلك انسجامًا مع التوجيهات الملكية السامية ومقتضيات النموذج التنموي الجديد للمملكة.

البرنامج الوطني للتخييم:

تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وفي إطار شراكة استراتيجية مع الجامعة الوطنية للتخييم، تستضيف جهة فاس-مكناس فعاليات المرحلة الربيعية من هذا البرنامج الوطني الواسع النطاق. ويستهدف هذا الورش الوطني أزيد من 4000 مشاركة ومشارك من مختلف الفئات العمرية (أطفال، يافعون، وشباب)، موزعين على عدة مجالات تشمل:

  • مخيمات موضوعاتية: تستهدف أكثر من 1000 شابة وشاب تتراوح أعمارهم بين 15 و18 سنة، وتركز على مجالات الابتكار، والمواطنة، والبيئة، والذكاء الاصطناعي، والصناعات الثقافية.
  • مخيمات الاصطياف التربوي: تستفيد منها 1000 طفل وطفلة تتراوح أعمارهم بين 7 و14 سنة، وتقام بمراكز التخييم التابعة لقطاع الشباب.
  • مخيمات التكوين والتدريب: تشمل أكثر من 15 دورة تكوينية يستفيد منها أزيد من 1000 شاب وشابة.
  • مخيمات القرب التربوية: موجهة لأكثر من 1000 طفل ينتمون لمختلف المؤسسات التربوية والاجتماعية المحلية.

برنامج السياحة الثقافية – “حلقات معرفة المغرب”:

يستفيد من هذا البرنامج الوطني 100 شابة وشاب من مختلف أقاليم جهة فاس-مكناس. ويهدف البرنامج إلى تعريف المستفيدين بالمؤسسات الوطنية ذات الأهمية التاريخية والمعالم الحضارية للمملكة، وذلك من خلال تنظيم جولات ميدانية وورشات موضوعاتية تفاعلية، في إطار مشروع التربية على المواطنة وتعزيز المعرفة الوطنية.

برنامج “مهارات”:

يستهدف هذا البرنامج أطر مؤسسات دور الشباب والأندية النسوية العاملة في جهة فاس-مكناس. ويهدف إلى تطوير وتعزيز الكفايات المهنية والبيداغوجية لهذه الأطر، وذلك من خلال تنظيم ورشات تكوينية متخصصة في مجالات التأطير التربوي، والتنشيط الفعال، والتدبير التربوي الناجع.

تأطير جهوي بتنسيق مركزي:

تتم مواكبة جميع هذه البرامج الوطنية من قبل أطر المديرية الجهوية لقطاع الشباب بجهة فاس-مكناس، وذلك بتنسيق مباشر ومستمر مع الإدارة المركزية للوزارة. ويهدف هذا التنسيق إلى ضمان توحيد المعايير التربوية والتنظيمية المعتمدة على المستوى الوطني، وضمان جودة الخدمات المقدمة في مختلف الفضاءات المستضيفة لهذه الفعاليات.

وفي تصريح له، أكد السيد إسماعيل الحمراوي، المدير الجهوي لقطاع الشباب بجهة فاس-مكناس، أن “احتضان جهتنا لهذه البرامج الوطنية الهامة يندرج ضمن رؤية شمولية تهدف إلى تكريس مبدأ العدالة المجالية في توفير الخدمات التربوية المتنوعة، وضمان مشاركة فعلية ومستدامة للشباب والأطفال في الورش الوطني للتخييم والتكوين الثقافي الذي تنظمه الوزارة”.

وأضاف السيد الحمراوي أن “المديرية الجهوية عبأت جميع طاقاتها البشرية والتنظيمية لإنجاح هذه المحطة الوطنية الهامة، وذلك بتنسيق وثيق ومستمر مع الإدارة المركزية للوزارة، وبدعم قيم من مختلف الشركاء الترابيين على مستوى الجهة، وذلك بهدف ضمان جودة التنفيذ وفعاليته بما يتماشى مع المعايير الوطنية المعتمدة في هذا المجال”.

التزام واستمرارية:

تؤكد المديرية الجهوية لقطاع الشباب بجهة فاس-مكناس أن هذه الدينامية الوطنية التي تشهدها الجهة تأتي في سياق الالتزام بالتوجيهات الوزارية الرامية إلى تكريس التنشيط التربوي كحق أساسي للجميع، وكمجال حيوي لصقل مهارات الشباب وتعزيز مشاركتهم الإيجابية في الحياة العامة، بما يخدم أهداف التنمية الاجتماعية والثقافية الشاملة للمملكة.

عن موقع: فاس نيوز