يُعتبر الدكتور هشام بلاوي، الكاتب العام لرئاسة النيابة العامة بالمغرب سابقا والوكيل العام للملك لدى محكمة النقض، رئيس النيابة العامة حاليا، نموذجًا بارزًا في الكفاءة المهنية والحنكة الإدارية، حيث تجسد مسيرته المهنية مدى التزامه وإخلاصه في تعزيز النظام القضائي وخدمة العدالة في المملكة.
بدأ هشام بلاوي مسيرته في مجال العدالة من خلال تقلده مناصب عدة، منها عمله في ديوان رئاسة النيابة العامة ومديرية الشؤون الجنائية والعفو بوزارة العدل، حيث اكتسب خبرة واسعة ومعرفة عميقة بالقوانين والإجراءات القانونية. في يوليوز 2018، تم تعيينه كاتبًا عامًا لرئاسة النيابة العامة، وهو المنصب الذي مكنه من المساهمة بشكل فعال في تطوير عمل النيابة العامة وتحسين أدائها إلى جانب رئيس النيابة العامة مولاي الحسن الداكي.
يتميز هشام بلاوي بحنكته الاستراتيجية والإدارية، إذ يسعى باستمرار إلى تبسيط وتحسين العمليات القضائية، مع التركيز على تحديث آليات العمل وتوظيف التكنولوجيا الحديثة، مما ساهم في رفع كفاءة وسرعة معالجة القضايا المعقدة. كما يتمتع بمهارات تواصل عالية، تمكنه من بناء علاقات إيجابية مع مختلف الجهات المعنية بالعدالة، ويُشيد الجميع بأخلاقه العالية وتواضعه وحسن استماعه لكل من يجالسه.
منذ التحاقه برئاسة النيابة العامة، شارك بلاوي بفعالية في وضع تحسينات ملموسة لتعزيز الشفافية والنزاهة، وزيادة ثقة المواطنين في النظام القضائي، مما ساهم في تحقيق المزيد من العدالة الاجتماعية. كما لعب دورًا مهمًا في التنسيق مع المؤسسات القضائية الأخرى، سواء على المستوى الوطني أو من خلال التعاون مع نظيراتها في الخارج.
في مارس 2025، تم تعيين هشام بلاوي رئيسًا للنيابة العامة خلفًا لمولاي الحسن الداكي، في خطوة تعكس الثقة الكبيرة في قدراته ومسيرته المهنية الحافلة، وتؤكد حرص المملكة على تعزيز استقلال القضاء وتحديث منظومته، بما يضمن تحقيق العدالة الناجزة وحماية الحقوق والحريات.
باختصار، يمثل هشام بلاوي ركيزة أساسية في النظام القضائي المغربي، حيث يعكس من خلال عمله الجاد والمثابر أهمية القيادة الفعالة والملتزمة في تحقيق العدالة وتعزيز سيادة القانون في المغرب.
عن موقع: فاس نيوز