تازة.. مكترو المحلات الوقفية ينددون بـ"تغول" و"تجبّر" إدارة الأوقاف ويصعّدون احتجاجاتهم ضد زيادات الكراء
تازة.. مكترو المحلات الوقفية ينددون بـ"تغول" و"تجبّر" إدارة الأوقاف ويصعّدون احتجاجاتهم ضد زيادات الكراء

تازة.. مكترو المحلات الوقفية ينددون بـ”تغول” و”تجبّر” إدارة الأوقاف ويصعّدون احتجاجاتهم ضد زيادات الكراء

شهدت مدينة تازة، أمس الإثنين 12 ماي 2025، مسيرة احتجاجية شارك فيها العشرات من مكتري المحلات التجارية الوقفية، انطلقت من داخل أحد الأسواق بالمدينة القديمة في اتجاه مقر نظارة الأوقاف، للتنديد بما وصفوه بـ”التغول والتجبر” من طرف إدارة الأوقاف في تعاملها معهم.

و توقفت المسيرة أمام مقر النظارة، حيث نُظمت وقفة احتجاجية رفع خلالها المحتجون شعارات تستنكر ما اعتبروه زيادات “كبيرة وغير مبررة” في السومة الكرائية، كما عبروا عن رفضهم لبعض فصول مدونة الأوقاف، التي وصفوها بـ”المجحفة” وغير المتناسبة مع أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية المتأزمة.

و في خطوة تصعيدية، عمد عدد من التجار والحرفيين إلى إغلاق محلاتهم الوقفية لمدة 24 ساعة، احتجاجًا على القرارات الأخيرة لإدارة الأوقاف، وعلى رأسها الرفع من قيمة الكراء، دون مراعاة لما تعيشه المدينة من ركود اقتصادي، وفق تعبيرهم.

و أكد المحتجون أن هذه التحركات تشكل فقط “بداية لمسلسل نضالي”، ملوحين بتنظيم أشكال احتجاجية تصعيدية في حال استمرت إدارة الأوقاف في تجاهل مطالبهم، من بينها التوجه إلى مقر عمالة الإقليم.

و عزا المحتجون أسباب احتجاجهم إلى ما اعتبروه “زيادات غير منطقية” في كراء المحلات، إلى جانب التطبيق الحرفي لفصول من مدونة الأوقاف “لا تخدم سوى مصالح الإدارة”، حسب تعبيرهم، مطالبين بإخضاعهم لقانون الكراء ومدونة التجارة بدلًا من “مدونة خاصة تُفاقم معاناتهم وتُقيد حقوقهم”.

كما ندد التجار بما وصفوه بـ”الإهمال الذي يطال المدينة القديمة”، مستنكرين استمرار إغلاق الجامع الكبير وتعثر أشغال ترميمه، ما اعتبروه دليلاً إضافياً على التهميش الذي تعيشه المنطقة.

و لم يُخفِ عدد من المكتريـن غضبهم مما وصفوه بـ”تعنت ناظر الأوقاف”، كما وجّهوا انتقادات لاذعة لسلوك موظفة مكلفة بقسم المنازعات، متهمين إياها بـ”استعمال التهديد بدعاوى الإفراغ” ضد الرافضين للزيادات، واستغلال ظروف ما بعد جائحة كورونا لمباشرة دعاوى قضائية ضد متعثرين في الأداء، ما أدى إلى صدور أحكام بالإفراغ ضد بعضهم، رغم أنهم قضوا سنوات طويلة داخل تلك المحلات، وسبق أن دفعوا مقابلها مبالغ مالية معتبرة.

و يترقب المعنيون تحرك الجهات الوصية لإيجاد حلول عادلة تحفظ حقوقهم كمكترين، وتضمن توازن العلاقة التعاقدية مع إدارة الأوقاف، في ظل دعوات للحوار ونبذ المقاربات التي قالوا إنها “تهدد الاستقرار الاجتماعي والتجاري بالمدينة”.

المصدر : فاس نيوز ميديا