في الذكرى الـ69 لتأسيس الأمن الوطني.. والي أمن فاس بالنيابة: الأمن مسؤولية مشتركة واستراتيجيتنا تواكب تحديات العصر (فيديو)
في الذكرى الـ69 لتأسيس الأمن الوطني.. والي أمن فاس بالنيابة: الأمن مسؤولية مشتركة واستراتيجيتنا تواكب تحديات العصر (فيديو)

في الذكرى الـ69 لتأسيس الأمن الوطني.. والي أمن فاس بالنيابة: الأمن مسؤولية مشتركة واستراتيجيتنا تواكب تحديات العصر (فيديو)

في أجواء احتفالية مهيبة، احتضنت مدينة فاس صباح اليوم الجمعة فعاليات الاحتفال الرسمي بالذكرى 69 لتأسيس الأمن الوطني، وذلك بحضور شخصيات وازنة تمثل مختلف السلطات القضائية، الأمنية، المدنية، العسكرية، والمنتخبة، بالإضافة إلى ممثلي المجتمع المدني ووسائل الإعلام.

و خلال هذا الحفل، ألقيت كلمة نيابةً عن السيد والي أمن فاس، الذي تعذر عليه الحضور بسبب مهمة رسمية خارج المدينة، و استهل كلمته بتوجيه عبارات الترحيب والشكر إلى كافة المدعوين، مؤكداً أن هذه الذكرى ليست مجرد محطة رمزية، بل لحظة لاستحضار تضحيات رجال الأمن وبطولاتهم منذ تأسيس الجهاز سنة 1956 على يد جلالة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه، وتتويجًا لمسار التحديث والعصرنة الذي شهده في عهد جلالة الملك الراحل الحسن الثاني، وصولًا إلى الرعاية السامية المتواصلة التي يخص بها جلالة الملك محمد السادس أسرة الأمن الوطني.

وأكد والي الأمن بالنيابة أن تخليد هذه الذكرى هو أيضًا وقفة اعتراف وإجلال للجهود المبذولة لضمان أمن المواطنين وسلامة ممتلكاتهم، مشيرًا إلى أن “الأمن مطلب جماعي، لكنه أيضًا واجب وطني ومشروع مشترك”.

وفي هذا السياق، استعرض الوالي بالنيابة الخطوط العريضة للاستراتيجية الأمنية التي تعتمدها ولاية أمن فاس، والتي تندرج ضمن التوجه العام للمديرية العامة للأمن الوطني. وأوضح أن هذه الاستراتيجية ترتكز على عدة محاور من أبرزها:

  • تحليل يومي للشكايات والوشايات الواردة على المصالح الأمنية.
  • اعتماد مقاربة استباقية قائمة على الجاهزية واليقظة.
  • الانتشار الميداني المدروس للوحدات الراكبة والراجلة لتكريس الإحساس بالأمن.
  • تكثيف حملات التوعية والتحسيس داخل المؤسسات التعليمية لتعزيز الوعي لدى الناشئة.
  • الانفتاح على المجتمع المدني وعقد لقاءات تواصلية منتظمة لتكريس مفهوم الشرطة المواطنة.

كما شدد المتحدث على أن ولاية أمن فاس منخرطة بفعالية في ورش حماية حقوق الإنسان، من خلال دعم آليات التكفل بالنساء ضحايا العنف وحماية القاصرين، والتنسيق مع مؤسسة الوسيط والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، إضافة إلى تسهيل مهام الآلية الوطنية للوقاية من التعذيب.

وأشار أيضًا إلى أهمية التنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنية كالدرك الملكي، مديرية مراقبة التراب الوطني، القوات المساعدة والوقاية المدنية، منوهًا بالدور المحوري لهذا التكامل في ترسيخ الأمن والنظام العام.

وفي ختام كلمته، جدد والي أمن فاس بالنيابة الولاء والإخلاص للسدة العالية بالله، جلالة الملك محمد السادس، سائلاً العلي القدير أن يحفظه ويقر عينه بولي عهده الأمير الجليل مولاي الحسن، وأن يديم نعمة الأمن والاستقرار على ربوع المملكة.

الاحتفال شكل لحظة للاعتراف بعطاءات رجال ونساء الأمن الوطني، وفرصة لتجديد العهد على مواصلة العمل والتعبئة في سبيل خدمة الوطن والمواطن.

المصدر : فاس نيوز ميديا