الأساتذة الباحثون يلوحون بالتصعيد ويستعدون لوقفة احتجاجية أمام وزارة التعليم العالي للمطالبة باحتساب الأقدمية

الرباط – في ظل ما وصفوه بـ “استمرار التماطل واللامبالاة” من جانب وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في التعاطي مع ملف الأقدمية العامة المكتسبة في الوظيفة العمومية، دعت التنسيقية الوطنية للأساتذة الباحثين المتضررين إلى وقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر الوزارة بالرباط يوم الثلاثاء 03 يونيو 2025، ابتداء من الساعة الحادية عشرة صباحًا.

يأتي هذا التصعيد الاحتجاجي بعد سنوات من الحوارات التي انطلقت في عهد الوزير الأسبق سعيد أمزازي، والتي تم خلالها التأكيد على تسوية هذا الملف الشائك ضمن النظام الأساسي الجديد. إلا أن الأساتذة الباحثين عبروا عن “تفاجئهم” بصدور النظام الأساسي سنة 2023 دون أن يتضمن أي حل أو إنصاف للمتضررين من عدم احتساب سنوات خدمتهم السابقة في القطاع العام.

واستنكرت سكرتارية التنسيقية الوطنية ما اعتبرته “تنصلاً غير مبرر من الالتزامات السابقة”، داعية “كافة المناضلات والمناضلين إلى الانخراط الواسع والمكثف” في هذه الوقفة الاحتجاجية الحاسمة. كما وجهت التنسيقية نداءً إلى المكتب الوطني للنقابة الوطنية للتعليم العالي وكذا اللجنة الإدارية لتحمل “مسؤولياتهم التاريخية” في الدفاع عن هذا “المطلب المشروع”.

وذكّرت سكرتارية التنسيقية الوطنية للأساتذة الباحثين، الذين وصفتهم بـ “ضحايا قرصنة سنوات الأقدمية العامة المكتسبة في الوظيفة العمومية”، بأن هذا الملف “بما يحمل من ظلم وحيف” كان ولا يزال من “أولويات الملف المطلبي الوطني” منذ مؤتمر مراكش سنة 2018. وأشارت إلى أن الأساتذة الباحثين المتضررين خاضوا “أشكالاً نضالية نوعية وناجحة” على الرغم من “تعدد جولات الحوار مع الوزارة دون تحقيق أي نتيجة ملموسة”.

وفي ختام بلاغها، دعت السكرتارية “جميع الأساتذة الباحثين المتضررين إلى المزيد من التعبئة والوحدة والانخراط الفاعل في جميع الأشكال النضالية المقبلة، حتى استرجاع الأقدمية”، مؤكدة على مبدأ “ما ضاع حق وراءه مطالب”.

من المنتظر أن تشهد الوقفة الاحتجاجية مشاركة واسعة من الأساتذة الباحثين من مختلف الجامعات المغربية، تعبيرًا عن غضبهم واستيائهم من تجاهل مطالبهم المشروعة، وتأكيدًا على عزمهم مواصلة النضال حتى تحقيق الإنصاف في ملف الأقدمية العامة.

عن موقع: فاس نيوز