نقابة المتصرفين التربويين تشيد بنجاح محطتها النضالية وتحذر من “ارتباك خطير” يهدد الموسم الدراسي

الرباط – أشادت النقابة الوطنية للمتصرفين التربويين بـ “النجاح غير المسبوق” للمحطة النضالية التي نظمتها يوم 6 ماي 2025، والتي شهدت مشاركة “ما يزيد عن 3100 متصرف(ة) تربوي(ة)” قدموا من 65 إقليمًا. واعتبرت النقابة هذا الإنزال الوطني “محطة فارقة” في مسار الدفاع عن الحقوق العادلة والمشروعة لهذه الفئة، وتجديدًا للعهد على مواصلة النضال لتحقيق كافة المطالب.

في بلاغ لها صادر بتاريخ 17 ماي 2025، هنأ المكتب الوطني للنقابة كافة المتصرفات والمتصرفين التربويين على “روح الالتزام والانضباط” التي طبعت هذه المحطة النضالية. وفي المقابل، حذر المكتب من “ارتباك خطير” يشهده قطاع التربية الوطنية، يتجلى في الإجراءات المرتبطة بنهاية الموسم الدراسي الحالي، والذي قد يمتد ليشمل العمليات المتعلقة بالموسم الدراسي المقبل، محذرًا من أن “استمرار الوزارة الوصية في تعنتها وغياب التعاطي الجدي والمسؤول مع ملف المتصرفين التربويين” يضع المنظومة التربوية على “صفيح ساخن”.

وعقب اجتماع للمكتب الوطني بعد لقاء تشاوري مع الكتاب الإقليميين، سجلت النقابة جملة من النقاط، أبرزها:

  • تهنئة واعتزاز: تهنئة المتصرفين التربويين بنجاح محطة 6 ماي 2025، والاعتزاز بانضباطهم في مقاطعة عدد من المشاريع والعمليات التربوية، ودعوتهم إلى الاستمرار في الانخراط التام في البرنامج النضالي الجاري.
  • تثمين الدور: تثمين الدور المحوري للمتصرف(ة) التربوي(ة) في المنظومة التعليمية وضمان استقرارها التربوي والإداري.
  • استنكار ورفض: استنكار “سياسة الآذان الصماء” التي تنهجها الوزارة، ورفضها فتح حوار جاد ومسؤول مع نقابة المتصرفين التربويين حول ملفهم المطلبي.
  • استهجان مغالطات: استهجان “المغالطات” التي روج لها وزير التربية الوطنية خلال تصريحه الإعلامي الأخير، والتي اعتبرتها النقابة “تفتقد إلى الدقة والموضوعية وتعكس هوة سحيقة بين واقع المنظومة التربوية والتقارير المرفوعة”، مما يشكل “رأيًا عامًا خاطئًا” حول قطاع التعليم.
  • رفض مشروع قرار: رفض مشروع قرار بتحديد شروط وكيفيات شغل مهام الإدارة التربوية بمؤسسات التربية والتعليم العمومي.
  • تسجيل ارتجالية: تسجيل “الارتجالية” في تدبير مشروع مؤسسات الريادة على المستوى الميداني، والتي تتجلى في تأخر التوصل بالوسائل التعليمية، والخصاص في بعض المؤسسات، وغياب التجهيزات الضرورية، وطول الحصص الدراسية على حساب مواد أخرى، وعدم تأهيل عدد من المؤسسات، وغياب الآلية القانونية لتنزيل الدعم المؤسساتي.

وإذ أشادت النقابة بـ “اليقظة النضالية” لدى المتصرفين التربويين، أكدت على:

  • الاستمرار في التصعيد: الاستمرار في تنفيذ البرنامج النضالي التصعيدي.
  • الوحدة والالتفاف: الدعوة إلى رص الصفوف والالتفاف حول الإطار النقابي الوحدوي.
  • تحميل المسؤولية: تحميل وزارة التربية الوطنية كامل المسؤولية في أي فشل أو ارتباك يطال نهاية الموسم الدراسي وانطلاق الموسم المقبل.
  • تحذير من المساس بالحريات: التحذير الشديد من أي محاولة للمساس بالحريات النقابية أو التضييق على المناضلين، مؤكدة أن أي خطوة في هذا الاتجاه ستواجه بـ “رد ميداني قوي وحازم”.

وختمت النقابة بلاغها بشعار “إطارنا خط أحمر… ووحدتنا قوتنا” و “لا صوت يعلو فوق صوت النضال”، مؤكدة على أن “عاشت نقابة المتصرفين التربويين، نقابة وطنية ديمقراطية مستقلة”.

حرر بالرباط في: 17 ماي 2025

عن المكتب الوطني

الكاتب العام الوطني

كمال بن عمر

عن موقع: فاس نيوز