تازة تستعد لصيف حار بإعادة افتتاح المسبح البلدي "المينيسيبال"
صورة تعبيرية

صيف بلا مسابح يلوح في الأفق… سكان إفران يحذّرون من تكرار سيناريو العطش الترفيهي

مع اقتراب فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة تدريجيًا مؤخراً، تجد ساكنة مدينة إفران نفسها مجددًا أمام شبح ما بات يُعرف بـ”البلوكاج السنوي”، حيث تغيب المسابح العمومية وتُترك مطالب السكان بالترويح عن النفس عرضة للتجاهل، في مدينة تُعدّ من أبرز المحطات السياحية الجبلية بالمغرب.

وفي ظل انعدام فضاءات للسباحة مخصصة للأطفال والشباب، يتكرر كل صيف مشهد لجوء هؤلاء إلى العيون والوديان المجاورة، في مغامرات محفوفة بالمخاطر، وسط غياب تام للحلول البديلة أو التدابير الوقائية من طرف الجهات المعنية.

و صرح مصدر محلي قائلا : “ما يمكنش مدينة سياحية بحال إفران تضل كل عام بلا مسبح عمومي، وكأننا ما مستحقينش الترفيه الآمن لأولادنا”، مشدّدا على أن التحرك يجب أن يبدأ من الآن، وليس انتظار شهر يوليوز لمواجهة الواقع المرتجل.

وتُجمع أصوات محلية متزايدة على أن توفير مسبح بلدي أو حتى مسابح متنقلة خلال فترة الصيف، لم يعد مطلبًا ترفيهيًا، بل ضرورة ملحة لتأمين أبسط حقوق الأطفال في الترفيه، ووقايتهم من مآسي قد تُسجل في مجاري المياه الطبيعية التي تتحول إلى ملاذات اضطرارية في ظل غياب البديل.

ويؤكد فاعلون جمعويون أن معالجة هذا النقص لا تتطلب إمكانيات خارقة، بل فقط قرارًا سياسيًا وإرادة حقيقية من طرف المجلس الجماعي، معتبرين أن استمرار الوضع كما هو عليه يمثل تقاعسًا في أداء المهام الأساسية الموكلة للمجالس المنتخبة.

في المقابل، لم تُسجَّل لحد الساعة أي مؤشرات على أن المجلس البلدي بصدد إطلاق مشروع ملموس في هذا الاتجاه، ما يضع أكثر من علامة استفهام حول أولويات التدبير المحلي، في مدينة تُوصف دوما بـ”سويسرا الصغيرة”، لكنها تفتقد لأبسط شروط الاستجمام الحضري خلال أشهر الصيف.

ومع استمرار الصمت الرسمي، يبقى أمل ساكنة إفران معلقًا على التفاتة استعجالية تنقذ صيفهم من التكرار الممل لسيناريو العجز، وتعيد الاعتبار لحقهم في فضاءات لائقة وآمنة للترفيه والسباحة.

المصدر : فاس نيوز ميديا