يعيش مرضى داء السكري بجماعة سكورة مداز، التابعة لإقليم بولمان، وضعًا صحيًا مقلقًا في ظل الانقطاع المتواصل لمادة الأنسولين بالمركز الصحي المحلي، ما يُعرّض حياتهم لمخاطر جسيمة ويضاعف من معاناتهم اليومية مع هذا الداء المزمن.
و أكدت مصادر محلية أن المركز الصحي لم يشهد منذ أيام تزويدًا بمادة الأنسولين، رغم توافد عدد كبير من المرضى، الذين لا يملكون القدرة على اقتناء الدواء من الصيدليات الخاصة بسبب تكلفته المرتفعة، خصوصًا في ظل الأوضاع الاجتماعية الصعبة التي تعرفها المنطقة.
و أطلق نشطاء محليون على مواقع التواصل الاجتماعي نداءً عاجلًا موجها إلى المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة، طالبوا فيه بالتدخل الفوري لتوفير هذه المادة الحيوية، وضمان استمرارية العلاج، معتبرين أن “صحة المواطنين لا تحتمل الانتظار أو التماطل الإداري”.
“الوضع كارثي، الأنسولين غير متوفر والمرضى في خطر، ومستوصف سكورة مداز أصبح كأنه في خبر كان”، يقول أحد النشطاء المحليين في تعليق غاضب، قبل أن يضيف: “المشكل ماشي غير فالأنسولين، بزاف ديال الخدمات غايبة، لكن حتى الساكنة ساكتة، وكأنها فقدات الأمل في التغيير.”
و تعكس هذه التعليقات حالة من الإحباط لدى الساكنة، التي ترى في صمت الجهات المعنية إشارة إلى استمرار سياسة الإهمال في منطقة تعاني منذ سنوات من التهميش وضعف البنيات الصحية.
و يؤكد متتبعون أن غياب الأنسولين لا يمكن اعتباره مجرد “خلل ظرفي”، بل هو مؤشر على اختلالات أعمق في تدبير المنظومة الصحية محليًا، خاصة في ظل توالي الشكايات دون تجاوب ملموس من الجهات المسؤولة.
ويأمل السكان في أن تلقى نداءاتهم آذانًا صاغية من طرف السلطات الصحية بالإقليم، قبل أن تتفاقم الوضعية أكثر وتؤدي إلى مضاعفات قد تكون مميتة لبعض المرضى، خصوصًا المسنين وممن يعانون من هشاشة صحية.
المصدر : فاس نيوز ميديا