فاس، المغرب – في إطار سعيها لتعزيز ولوج الساكنة للخدمات الصحية، نظمت المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة فاس مكناس، يوم الأربعاء 21 ماي 2025، لقاءً جهوياً بقاعة الاجتماعات بالمديرية. هدف اللقاء إلى تسليط الضوء على خدمات الوحدات الطبية المتنقلة بالجهة وسبل تفعيلها بالشكل الأمثل.
شهد الاجتماع حضوراً لافتاً، ضم الدكتورة سليمة صعصع، المديرة الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة فاس مكناس، والمسؤول الجهوي لشركة “ميدوت تكنولوجي” (Mediot Technology)، وممثل مؤسسة محمد الخامس للتضامن. كما حضر رؤساء المصالح والأطر بالمديرية، بالإضافة إلى مناديب الصحة والحماية الاجتماعية بالأقاليم المعنية بهذه الوحدات الصحية المتنقلة، وهي: تازة، تاونات، مولاي يعقوب، إفران، بولمان، وصفرو.
استُهل اللقاء بكلمة ترحيبية من المديرة الجهوية، الدكتورة سليمة صعصع، التي أكدت على “الأهمية البالغة لهذه الوحدات الطبية المتنقلة”، مشيرة إلى أنها “قادرة على تقديم خدمات نوعية ضمن مقاربة جديدة تجمع بين الطب العام الحضوري والاستشارات المتخصصة التي يشرف عليها أطباء ذوو كفاءة عالية عبر منصة التطبيب عن بعد، انسجاماً مع الدعامة الرابعة لإعادة تأهيل المنظومة الصحية ورقمنة القطاع”. ونوهت الدكتورة صعصع بالدور الفعال لهذه الوحدات في تقريب الخدمات للساكنة في المناطق النائية.
من جهته، استعرض المسؤول الجهوي لشركة “ميدوت تكنولوجي” أهمية هذه الوحدات الطبية المتنقلة، مبرزاً التجهيزات المتقدمة التي تتوفر عليها والخدمات النوعية التي تقدمها.
يُذكر أن الوحدات الطبية المتنقلة المتواجدة في أقاليم صفرو، بولمان، تاونات، مولاي يعقوب، إفران، وتازة، ومنذ إعطاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس انطلاقتها، قد ساهمت في تحسين ولوج الساكنة المستهدفة في العالم القروي، والتي تُقدر بـ 201605 نسمة. وخلال سنة 2024، استفاد ما مجموعه 10173 شخصاً من الاستشارات الطبية المتخصصة، و45583 من استشارات الطب العام، و26950 من العلاجات التمريضية. وعلى سبيل المثال، استفاد 755 شخصاً من الاستشارات الاختصاصية عن بعد خلال شهر مارس المنصرم.
ويعد هذا الإنجاز ثمرة شراكة استراتيجية بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وشركة “ميدوت تكنولوجي” ومؤسسة محمد الخامس للتضامن، والتي تعمل المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة فاس مكناس على تفعيلها وتنزيلها بالشكل الأمثل، مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات الجهة، وذلك في أفق توسيع هذه المبادرة، لا سيما في المناطق النائية وذات الولوج الصعب.
عن موقع: فاس نيوز