ضبط زوجين يمارسان (طقوس الشعوذة) بواد سيد البطار بزواغة

زواغة – (مصادر محلية)

مساء يوم الخميس 22 ماي الجاري، تم ضبط زوجين يقيمان بتجزئة الضحى بمنطقة زواغة، وهما يمارسان طقوسًا غريبة بواد سيد البطار، حيث تم العثور عليهما يذبحان “عتروسًا أسود اللون” قرب ضريح الولي “سيدي البطار”، قبل أن يقوما بتعليق بدنه على أحد الأشجار عند ضفة الوادي المليء بأطنان من النفايات الصلبة والسائلة.

ووفقًا لمصادر محلية، فإن الزوجين كانا يعتقدان أن تقديم هذا القربان سيساعدهما في تحقيق أغراضهما، مستغلين قدسية المكان الذي يُعتبر ملاذًا للعديد من ممارسي السحر والشعوذة.

عند استجوابهما من قبل الضابطة القضائية، ادعت الزوجة أنها عائدة من أداء فريضة الحج، وأنها تريد “مساعدة المساكين” بتوزيع لحم العتروس الذي قام زوجها، الذي يعمل جزارًا، بذبحه. إلا أن هذه التبريرات لم تقنع السلطات، خاصة أن تكلفة ذبح خروف في المجازر البلدية لا تتجاوز 20 درهمًا، مما يدفع إلى التشكيك في نواياهما الحقيقية.

وكشفت التحريات أن المنطقة تحولت إلى وكر لممارسي الشعوذة، حيث يقوم العشرات بذبح الحيوانات السوداء كقرابين، معتقدين أن ذلك يجلب لهم الحظ أو يحقق مآربهم. كما أن الضريح المجاور للوادي يشهد إقبالًا كبيرًا من الأشخاص الذين يملؤون قنيناتهم من “السقاية” الموجودة هناك، معتقدين في قدراتها الخارقة.

يذكر أن نفس المكان شهد العام الماضي حادثة مروعة، حيث تم إنقاذ طفل صغير كان على وشك الوقوع ضحية لعصابة تبحث عن “الكنوز” باستخدام طقوس غامضة. وقد فرّ الجناة تحت جنح الظلام، لكن الحادثة أثارت استياءً واسعًا.

وفي هذا السياق، طالبت مصادر محلية النيابة العامة بالتدخل العاجل لوضع حد لهذه الممارسات الخطيرة، والتي تتنافى مع تعاليم الدين والقانون، داعية إلى تطبيق العقوبات الرادعة على كل من يثبت تورطه في مثل هذه الأفعال المشبوهة.

عن موقع: فاس نيوز