والي الأمن : "المغرب قَدْ بالتظاهرات العالمية وجرائم الفضاء الرقمي ما بقاتش كتفلت من العقاب"
والي الأمن : "المغرب قَدْ بالتظاهرات العالمية وجرائم الفضاء الرقمي ما بقاتش كتفلت من العقاب"

والي الأمن : “المغرب قَدْ بالتظاهرات العالمية وجرائم الفضاء الرقمي ما بقاتش كتفلت من العقاب”

أفاد والي الأمن عبد الرحمن اليوسفي العلوي بأن المديرية العامة للأمن الوطني قد قطعت أشواطًا كبيرة في مجال الرقمنة، حيث تم تأمين قواعد البيانات بشكل محكم مع إمكانية الوصول إليها عن بُعد وبطريقة منظمة ومراقبة.

و يأتي ذلك في إطار التحديثات التي تشهدها الأجهزة الأمنية لمواكبة التحديات المتزايدة في مختلف مجالات العمل الشرطي، خاصة في ظل تفشي الجرائم الرقمية.

و فيما يتعلق بتنامي الجرائم الرقمية، التي تجاوزت العالم الواقعي إلى الفضاء الافتراضي، أكد والي الأمن أن سياسة المديرية العامة للأمن الوطني تستند إلى نهج استباقي لمكافحة هذه الجرائم، موضحاً أن هناك مصلحة مركزية تابعة للشرطة القضائية تعمل على متابعة وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت، إضافة إلى 21 قيادة أمنية تسهر على تتبع الأنشطة المشبوهة في هذا المجال.

و في خطوة غير مسبوقة في تعزيز التحقيقات الجنائية، تحدث والي الأمن عن تطور مختبرات الشرطة العلمية التي تعد جزءًا أساسيًا في تقديم الأدلة الرقمية. وقال اليوسفي إن هذه المختبرات تعتبر “الجيل الثالث” من وسائل الإثبات بعد البصمات والحمض النووي، في ظل الدور الكبير الذي تلعبه الهواتف المحمولة والأجهزة الإلكترونية في تحديد هويات المجرمين، مضيفاً أن هناك مختبرًا مركزيًا إلى جانب 5 مختبرات جهوية، فضلاً عن مشروع لإنشاء مختبرات إضافية على مستوى القيادات الأمنية مستقبلاً.

على صعيد آخر، أشاد والي الأمن بالمجهودات التي يبذلها المغرب في محاربة الإرهاب، مؤكداً أن النموذج الأمني المغربي في هذا المجال يعد “نموذجًا عالميًا يُحتذى به”، موضحاً أن التنسيق الكبير بين المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني قد أسهم في تعزيز فعالية محاربة الإرهاب، مشيرًا إلى أن المغرب يساهم في حماية دول أخرى من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية، مما يعزز دور المغرب في “الدبلوماسية الأمنية الموازية”.

و فيما يخص دور الشرطة العلمية في التحقيقات، أكد والي الأمن أن فرق الشرطة المتخصصة تتدخل في مسارح الجريمة بمختلف أنواعها، بما في ذلك الأماكن التي يتم فيها تحضير أو التخلص من وسائل الجريمة. وقال إن مختبرات المديرية العامة للأمن الوطني تقوم بتحليل المواد المحجوزة مثل الأسلحة والمتفجرات التقليدية الصنع، مشيرًا إلى أن تقارير الخبرة التي تقدمها هذه المختبرات تلعب دورًا أساسيًا في دعم التحقيقات القضائية وإعادة بناء مخططات الخلايا الإرهابية.

من جهة أخرى، أعرب اليوسفي عن ثقته في قدرة المغرب على استضافة تظاهرات رياضية دولية كبرى، مثل كأس إفريقيا وكأس العالم. وأكد أن المغرب يمتلك الخبرة والإمكانيات اللازمة لتنظيم هذه الفعاليات بفضل التراكمات الإيجابية التي حققها في مجال تنظيم المؤتمرات العالمية، مشيراً إلى أن تحسين الإمكانيات وتكوين العنصر البشري في قطاع الأمن سيسهم في نجاح مثل هذه التظاهرات في المستقبل.

و اختتم والي الأمن حديثه بالإشارة إلى إدخال تقنيات متطورة في عمل الشرطة، مثل “سيارة أمان” التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي. وقال اليوسفي إن هذه التقنيات ستسهم بشكل كبير في تعزيز العمل الشرطي وتسهيل تدبير التظاهرات الكبرى، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي سيشمل جميع التخصصات الشرطية بما يعود بالفائدة على المواطن وتسهيل تنظيم الفعاليات المستقبلية.

المصدر : فاس نيوز ميديا