من يكون باديس محمد المدعو باجّو، الموقوف في المغرب العقل المدبر لاختطافات مرتبطة بالعملات المشفرة في فرنسا؟

أعلنت السلطات المغربية، بالتنسيق مع القضاء الفرنسي، عن توقيف باديس محمد المدعو باجّو، وهو شاب فرنسي-مغربي يبلغ من العمر 24 عاماً، يشتبه في كونه العقل المدبر لسلسلة من عمليات الاختطاف في مجال العملات المشفرة في فرنسا.

وقد أعرب وزير العدل الفرنسي، جيرالد دارمانان، يوم الأربعاء، عن شكره العميق للمغرب على هذه العملية التي تعكس التعاون القضائي المتميز بين البلدين، خاصة في مكافحة الجريمة المنظمة.

وكان باديس محمد عميد باجّو مطلوباً لدى القضاء الفرنسي، وصدرت بحقه نشرة حمراء من الإنتربول، بتهم تشمل “الاعتقال، والاختطاف، والاحتجاز التعسفي لرهائن بهدف تنفيذ أوامر أو شروط، ضمن عصابة منظمة”.

وقد تم توقيف المشتبه به في مدينة طنجة شمال المغرب، وفقاً لبلاغ المديرية العامة للأمن الوطني المغربي، الذي أكد بدوره الشرطة المغربية صحة هوية الموقوف.

ويأتي هذا التوقيف في ظل تصاعد عمليات الاختطاف ومحاولات الخطف في قطاع العملات المشفرة في فرنسا منذ يناير الماضي، مما دفع الجهات المختصة إلى تشديد المراقبة والحذر.

وُلد باديس في منطقة شيسني بضواحي باريس، ويُشتبه في كونه أحد المتورطين الرئيسيين في اختطاف مؤسس شركة ليدجر المتخصصة في الأصول الرقمية، وهي القضية التي حظيت بأكبر تغطية إعلامية.

وقد تم احتجاز ديفيد بالاند، المؤسس المشارك لشركة ليدجر، مع شريكته في نهاية يناير، حيث تعرض لإصابة بقطع إصبع، وتم تحريره من قبل قوات الأمن، فيما وُجدت شريكته مقيدة داخل سيارة. ويواجه في هذه القضية تسعة مشتبهين على الأقل.

وفي 25 مايو، تم توجيه الاتهام إلى 25 شاباً تتراوح أعمارهم بين 16 و23 عاماً، للاشتباه في محاولات أو مشاريع اختطاف في باريس وقرب نانت.

كما يُشتبه في أن باديس أمر من المغرب بالاعتداء على امرأة تبلغ من العمر 56 عاماً في ضواحي باريس عام 2023، بهدف إجبار ابنها على دفع فدية بالعملات المشفرة مقابل إطلاق سراحها.

وتسلط هذه القضية الضوء على التحديات الأمنية التي تواجهها فرنسا في مجال العملات المشفرة، وتبرز أهمية التعاون الدولي بين المغرب وفرنسا في مكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود.

عن موقع: فاس نيوز