شهدت صباحية عيد الأضحى المبارك بمسجد البركة بحي النور بمدينة فاس حالة من الاستياء والامتعاض بين عدد كبير من المصلين الذين حضروا لأداء صلاة العيد، وذلك بسبب تواجد كومة كبيرة من النفايات المنزلية أمام المصلى، وتزامن بدء رفعها مع خطبة العيد، مما أفسد أجواء المناسبة الدينية.
ووثقت صور حصرية التقطتها الجريدة وجود شاحنة للنفايات بدأت عملية الرفع متأخرة جداً، حيث كانت النفايات لا تزال متراكمة أمام المصلين في وقت كانت فيه أصوات محركات الشاحنة مزعجة للغاية، بالإضافة إلى الروائح الكريهة التي انتشرت في محيط المصلى، ما دفع عدداً كبيراً من المصلين إلى مغادرة المكان أو تغييره قبل انتهاء الصلاة والخطبة.



ويثير هذا المشهد تساؤلات كثيرة حول مدى استعداد الشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة بمدينة فاس، وخططها المسبقة لمواكبة يوم العيد، خاصة وأن عملية ذبح الأضاحي لم تتم هذا العام، مما يطرح علامات استفهام حول كيفية تعاملها مع الأعباء المتزايدة في حال حدوث ذبح الأضاحي وانتشار النفايات الناتجة عنه.
من جهة أخرى، يظل المجلس الجماعي لفاس، باعتباره المسؤول الأول عن قطاع النظافة وتدبير الخدمات بالمدينة، محط تساؤلات حول دوره في مراقبة تنفيذ التفويضات الممنوحة للشركة المكلفة، وضمان توفير بيئة نظيفة وصحية للمواطنين، خصوصاً في المناسبات الدينية التي تعرف توافداً كبيراً للناس.
ويطالب عدد من المواطنين والفاعلين المحليين بضرورة ترتيب المسؤوليات وتوضيحها بشكل واضح بين المجلس الجماعي والشركة المفوض لها تدبير قطاع النظافة، مع ضرورة وضع خطة محكمة ومسبقة لكل المناسبات الكبرى، لضمان حسن سير الخدمات وتفادي تكرار مثل هذه المواقف التي تؤثر سلباً على صورة المدينة وتزعج سكانها.
إن هذه الحادثة تبرز الحاجة الملحة إلى مراجعة آليات التدبير والتنسيق بين مختلف الجهات المعنية، لضمان احترام خصوصية الأجواء الدينية، وتوفير بيئة نظيفة تليق بالمواطنين في أيام العيد وغيرها من المناسبات.
عن موقع: فاس نيوز