مع ارتفاع درجات الحرارة ودخول موسم الصيف، يشهد المغرب ارتفاعاً مقلقاً في عدد حالات الإصابة بلدغات العقارب ولدغات الأفاعي، خصوصاً في المناطق القروية والنائية. هذه اللدغات التي قد تكون قاتلة في حال تأخر التدخل الطبي السريع، أصبحت تشكل تهديداً حقيقياً للصحة العامة، لا سيما بين الأطفال والنساء.
وحسب معطيات حديثة صادرة عن المركز المغربي لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، فإن عدد حالات التسمم الناتجة عن اللدغات السامة يتجاوز 25 ألف حالة سنوياً، مع تسجيل أغلبها بين شهري يونيو وسبتمبر. كما تم رصد حالات وفيات في صفوف الأطفال دون سن العاشرة، ناجمة عن التأخر في الحصول على الإسعافات الأولية أو صعوبة الوصول إلى المراكز الطبية المتخصصة.
وأكد خبراء الصحة أن سرعة التدخل الطبي فور التعرض للدغة يمكن أن تنقذ حياة المصاب، مشددين على ضرورة نقل المصاب فوراً إلى أقرب مركز صحي دون اللجوء إلى محاولات امتصاص السم أو الممارسات الشعبية التي قد تزيد من حدة التسمم.
وفي هذا الإطار، أطلقت عدة جمعيات مدنية بالتعاون مع السلطات المحلية حملات توعية تستهدف الساكنة القروية، تهدف إلى تعريفهم بأعراض التسمم وطرق الوقاية، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية الاتصال الفوري بخدمات الإسعاف في حال التعرض للدغة.
تأتي هذه المبادرات في ظل حرص الجهات المختصة على الحد من مخاطر لدغات العقارب والأفاعي، وحماية صحة المواطنين خاصة في المناطق الأكثر عرضة لهذه الحوادث خلال فصل الصيف.
عن موقع: فاس نيوز