فاس نيوز – موقع الجهة الاخباري 24 ساعة موقع اخباري لجهة فاس مكناس منكم و اليكم ننقل الرأي و الرأي الآخر
تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تنطلق بمدينة صفرو فعاليات الدورة الـ101 من مهرجان حب الملوك في الفترة من 11 إلى 14 يونيو 2025، الذي يُعد من أقدم وأشهر المهرجانات الثقافية في المغرب، والمُدرج ضمن التراث الثقافي غير المادي للإنسانية حسب تصنيف اليونسكو منذ 2012.
ويُعتبر مهرجان حب الملوك مناسبة سنوية تحتفي بفاكهة الكرز التي تشتهر بها المدينة، وتُبرز التراث الثقافي والحضاري الغني لصفرو، حيث يتضمن البرنامج فقرات فنية وثقافية متنوعة، من بينها حفلات موسيقية على مدى ثلاثة أيام بمشاركة فنانين مغاربة مرموقين، وكرنفال ملكة حب الملوك الاستعراضي، بالإضافة إلى ندوات ومعارض تراثية، وعروض لفنون التبوريدة، فضلاً عن معارض للاقتصاد الاجتماعي والتضامني والمنتجات الفلاحية والصناعات التقليدية.
وفي إطار فعاليات اختيار ملكة جمال مهرجان حب الملوك لسنة 2025، أعلنت اللجنة المنظمة عن تشكيلة لجنة التحكيم التي تضم أسماء بارزة في الساحة الفنية والثقافية والأكاديمية، من بينهم الفنانتان نورة الصقلي وسامية أقريو، إلى جانب الأستاذ سمير بوزويتة، عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بفاس سايس. وتأتي هذه التشكيلة لتعكس التوازن بين الخبرة الفنية والثقافية والأكاديمية في اختيار ملكة الجمال التي تمثل رمزية المهرجان وهويته.
ويشهد المهرجان مشاركة واسعة من مختلف الفاعلين المحليين والوطنيين، رغم بعض الانتقادات التي أُثيرت حول طريقة تنظيم الدورة الحالية، حيث طالب عدد من الجمعيات المدنية والفعاليات الثقافية بضرورة إعادة إشراك المجتمع المدني المحلي في تدبير المهرجان، للحفاظ على روحه الأصلية التي ظلت علامة مميزة له عبر عقود.
ومع ذلك، يظل مهرجان حب الملوك منصة حيوية تعكس التنوع الثقافي والتعايش بين مكونات المدينة، وتساهم في تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية في صفرو، من خلال جذب آلاف الزوار الذين يستمتعون بالأجواء الاحتفالية والتقاليد العريقة التي يزخر بها هذا الحدث.
وتأتي هذه الدورة في ظل حرص وزارة الشباب والثقافة والتواصل والمجلس الجماعي لصفرو على دعم استمرارية هذا التراث الوطني، وتعزيز دوره كرافعة للتنمية المحلية، في مدينة ذات إرث حضاري غني وأسوار تاريخية وأحياء عريقة تشكل جزءاً من سحرها الفريد.
في الختام، يبقى مهرجان حب الملوك 2025 مناسبة تجمع بين الاحتفال بالتراث والهوية، والتطلع إلى مستقبل ثقافي مزدهر يعكس أصالة وتنوع المغرب.
عن موقع: فاس نيوز
