أكد حسن السنتيسي الإدريسي، رئيس الكونفدرالية المغربية للمصدرين، خلال افتتاح اللقاءات الجهوية حول إزالة الكربون والاستدامة التي انعقدت في مراكش، أن الانتقال إلى اقتصاد منخفض الكربون يمثل ضرورة استراتيجية وفرصة غير مسبوقة للمغرب. وأوضح أن المملكة، تحت القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، اختارت استباق هذه التحولات الكبرى التي يشهدها العالم.
وأشار الإدريسي إلى أن توجيهات جلالة الملك تشكل نقطة انطلاق حاسمة لهذا المسار الطموح، حيث لا يقتصر الهدف على الالتزام بالمعايير الدولية فحسب، بل يتجاوز ذلك ليجعل من المغرب فاعلاً مرجعياً في الاقتصاد الأخضر منخفض الكربون. وأضاف أن هذا التوجه الملكي يهدف إلى تعزيز السيادة الصناعية الوطنية، وتقليل الاعتماد على الطاقة الخارجية، ورفع القيمة المضافة للمنتجات المغربية، بالإضافة إلى جذب الاستثمارات والمواهب، مع الحفاظ على البيئة بشكل مستدام.
من جانبها، أكدت بديعة بيطار، ممثلة غرفة التجارة والصناعة والخدمات لمراكش-آسفي، أن هذه المبادرة تأتي في إطار أولويات المغرب وجهة مراكش-آسفي، وتتوافق مع الالتزامات الوطنية التي أطلقها جلالة الملك لمواجهة تحديات تغير المناخ، من خلال الاستراتيجية الوطنية للتنمية المستدامة.
وقد شكلت قافلة اللقاءات الجهوية، التي تنظمها الكونفدرالية المغربية للمصدرين بشراكة مع شركة “إنجي” الفرنسية وعدد من الفاعلين الاقتصاديين والمؤسسات العمومية، منصة حيوية للنقاش حول مصادر الطاقة الأنسب وإمكانيات الابتكار في مجال التحول الطاقي. كما تهدف هذه اللقاءات إلى تعزيز تنافسية الصادرات المغربية وتعزيز دور المغرب الريادي في التنمية المستدامة، انسجاماً مع الرؤية الملكية الحكيمة.
عن موقع: فاس نيوز