مكناس.. من عاصمة المساحات الخضراء إلى مدينة تغرق في “الطوبية” والسخط الشعبي

تشهد منصات التواصل الاجتماعي بمدينة مكناس موجة احتجاج رقمية متصاعدة، عبّر خلالها المواطنون عن استيائهم من التراجع الكبير في المساحات الخضراء وتحول المدينة إلى فضاءات إسمنتية خانقة، يغيب عنها التوازن البيئي والمعماري.

وحمّل نشطاء مسؤولية هذا التدهور إلى المجالس المنتخبة المتعاقبة، مؤكدين أن مكناس التي كانت تُلقّب سابقاً بعاصمة الحدائق باتت اليوم “عاصمة الريح والسيما والطوبية”، في إشارة إلى زحف الإسمنت على حساب الطبيعة، وغياب مشاريع بيئية مستدامة.

وأشار مواطنون في تدوينات غاضبة إلى أن مناطق حيوية في قلب المدينة، كحمرية، باتت تعاني من “مساحات صفراء” قاحلة، ما يطرح أسئلة حول جدوى برامج التهيئة والتعمير، ناهيك عن الأوضاع البيئية المقلقة في باقي الأحياء الشعبية والهامشية.

وتساءل المحتجون عن مصير برامج صيانة الحدائق والمساحات الخضراء، متهمين المسؤولين المحليين بـ”تدمير هوية المدينة الجمالية والتاريخية”، وسط صمت من الجهات الوصية التي لم تصدر أي توضيح رسمي إلى حدود الساعة.

وطالب المتفاعلون عبر هاشتاغات متعددة بـفتح تحقيق حول تفويت بعض الفضاءات الخضراء، وإعادة النظر في سياسة التعمير التي تهدد التوازن البيئي للمدينة، وتؤثر سلباً على جودة حياة الساكنة.

المصدر: فاس نيوز