في أوج فعاليات الدورة الـ101 من مهرجان حب الملوك بصفرو، أثار تتويج الشابة سهيلة أستن، المنحدرة من مدينة فاس والمقيمة في إنجلترا، بلقب ملكة جمال حب الملوك، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تساؤلات وسخرية بشأن معايير الاختيار وشفافية التنظيم.
عشرات التعليقات انتقدت التتويج واعتبرته “غير عادل”، فيما تساءل البعض بسخرية: “فين هو الحب وفين هم الملوك؟”، وكتب آخر: “كتجيبوا بنات من إنجلترا وتقصيو بنات صفرو!”. في المقابل، دافع آخرون عن الفائزة معتبرين أن اختيارها “يعكس انفتاح المهرجان على طاقات من خارج المدينة”.
وعلى هامش التتويج، شهدت المدينة سهرات فنية كبرى شارك فيها فنانون مغاربة بارزون، من أبرزهم عبد العزيز الستاتي وزكرياء الغافولي، وسط حضور جماهيري واحتفالات متنوعة.
لكن مظاهر الفرح رافقتها انتقادات شديدة للوضع التنظيمي، حيث عبّر سكان وزوار عن استيائهم من:
ضعف الإنارة في ساحات العرض
فوضى في تدبير الحشود
غياب واضح للتنظيم الاحترافي
إقصاء جمعيات وفنانين محليين
ومطالب متكررة بفتح تحقيق في صرف ميزانية المهرجان
هذا وقد أفادت مصادر محلية أن الجهة المشرفة على التنظيم شركة من خارج الإقليم، ما زاد من حدة الغضب، خاصة بعد تداول معلومات عن انسحاب منتخبين واحتجاجات من فعاليات المجتمع المدني.
من جهتها، لم تُصدر اللجنة المنظمة أي بيان توضيحي بخصوص الانتقادات أو تفاصيل اختيار الملكة، في وقت تتزايد فيه الدعوات إلى إعادة النظر في فلسفة المهرجان وآليات تدبيره.
جدير بالذكر أن مهرجان حب الملوك، الذي يُخلّد فاكهة الكرز كرمز تراثي لمدينة صفرو، يُعد من أقدم المهرجانات بالمغرب، وتعود دورته الأولى إلى سنة 1920، لكنه في السنوات الأخيرة أصبح محل جدل متكرر حول التسيير، التتويج، والمضمون الثقافي الحقيقي.
المصدر: فاس نيوز