مراسلة من أكنول – تازة
ليالي خانقة عاشها سكان دوار أولاد تاونزة، بجماعة اكزناية الجنوبية، إقليم تازة، بسبب الدخان السام المنبعث من مطرح عشوائي للنفايات يُحرق بشكل متكرر قرب التجمعات السكنية، في مشهد بات مألوفًا ومؤلمًا في آنٍ واحد.
فوفق شهادات محلية، تسبب تصاعد الأدخنة في حالات اختناق وصعوبات تنفسية، خاصة بين الأطفال والمسنين ومرضى الربو، وسط غياب تام لأي تدخل رسمي أو إجراءات وقائية.
وتتفاقم الأزمة البيئية في المنطقة مع استمرار تدفق المياه العادمة في مجرى طبيعي دون معالجة، مما يهدد التربة والمياه الجوفية في منطقة تعتمد على النشاط الفلاحي كمورد أساسي للعيش.
ورغم الشكايات المتكررة التي وجهتها الساكنة للجهات المعنية، لم تُسجّل أي استجابة فعلية، مما يطرح تساؤلات ملحة حول مسؤولية الجماعة والسلطات المحلية ومصالح البيئة والغابات في أكنول.
مطالب السكان واضحة:
- الإغلاق الفوري للمطرح العشوائي
- إنشاء محطة لمعالجة المياه العادمة وفق المعايير البيئية.
- إيفاد لجنة إقليمية للمعاينة واتخاذ قرارات فورية.
- فتح تحقيق في أسباب الإهمال وتحديد المسؤوليات.
وتستند هذه المطالب إلى الفصل 31 من دستور المملكة، الذي يضمن لكل مواطن الحق في بيئة سليمة وآمنة. فهل تتحرك الجهات المعنية قبل أن تصبح الكارثة خارج السيطرة؟
عن موقع: فاس نيوز