في ظل تصاعد الجدل على منصات التواصل الاجتماعي حول مستقبل مدرب المنتخب المغربي وليد الركراكي، خرج مصدر مسؤول داخل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لينفي بشكل قاطع الأخبار المتداولة بشأن وجود نية لإقالة الناخب الوطني أو التعاقد مع مدرب أجنبي لقيادة “أسود الأطلس”.
وأكد المصدر في تصريح لوسائل الإعلام أن عقد الركراكي مستمر حتى نهاية سنة 2026، ولا يوجد أي قرار رسمي بشأن التخلي عنه قبل موعد كأس أمم إفريقيا 2025 التي ستقام في المغرب بين 21 ديسمبر 2025 و18 يناير 2026. وشدد على أن الركراكي لا يزال يحظى بثقة الجامعة، وأن الهدف المشترك هو قيادة المنتخب نحو التتويج باللقب القاري.
وأضاف المصدر أن مستقبل الركراكي سيتم تقييمه بعد نهاية كأس إفريقيا، مشيرًا إلى أن الجامعة ستدرس أداء المنتخب، وفي حال عدم تحقيق نتائج إيجابية سيتم النظر في خيار الانفصال بالتراضي. وأكد أن الركراكي يمثل أحد رموز كرة القدم الوطنية بعد قيادته “الأسود” لإنجاز تاريخي بوصوله إلى نصف نهائي مونديال قطر، مما أكسبه تقديرًا خاصًا من الجمهور والمسؤولين على حد سواء.
ورغم تحقيق الركراكي نتائج جيدة في التصفيات، منها 12 انتصارًا متتاليًا، إلا أن أداء المنتخب في بعض المباريات الأخيرة أثار انتقادات واسعة من الجماهير، التي استحضرت تجربة المدرب السابق وحيد خاليلوزيتش، الذي أُقيل رغم نتائجه الإيجابية بسبب ضعف الأداء العام وعدم الانسجام مع تطلعات الجمهور.
وفي سياق متصل، كشفت مصادر مطلعة أن بعض لاعبي المنتخب أبدوا استياءهم من اختيارات الركراكي، خصوصًا أولئك الذين تم استدعاؤهم دون منحهم فرصة المشاركة الفعلية. وبرز اسم عمر الهيلالي كأحد أبرز المتضررين، إذ استُدعي أربع مرات دون أن يخوض أي دقيقة، في حين حصل زملاؤه مثل آدم ماسينا، جواد الياميق، شادي رياض، عبد الكبير عبقار وجمال حركاس على فرص اللعب.
وأوضحت المصادر أن الركراكي كان قد أعلن عن رغبته في تجديد دماء المنتخب واستدعاء جيل جديد بعد مونديال 2022، ما أثار تفاؤل المتابعين، إلا أن هذه الاستراتيجية تراجعت تدريجيًا مع عودة الاعتماد على نفس الأسماء القديمة، مما أثار تساؤلات حول وضوح الرؤية الفنية للناخب الوطني.
وتختتم الجامعة موقفها بالتأكيد على استمرار الثقة في الركراكي، لكنها تربط ذلك بنتائج المنتخب في بطولة كأس إفريقيا المقبلة، التي تشكل المحك الحقيقي لمسيرة مدرب “الأسود” مع كرة القدم المغربية.
عن موقع: فاس نيوز