ارتفعت حصيلة القتلى الإسرائيليين جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية إلى 14 قتيلاً منذ بدء عملية “الوعد الصادق 3” التي أطلقتها إيران رداً على الضربات الإسرائيلية. وتشير أحدث التقارير إلى أن عدد الجرحى وصل إلى أكثر من 450 مصاباً بدرجات متفاوتة.
وتعرضت مدينة بات يام جنوب تل أبيب لأضرار جسيمة، حيث ارتفعت حصيلة القتلى إلى 7 أشخاص بعد انتشال جثة إضافية من تحت أنقاض مبنى سكني. وأفادت السلطات الإسرائيلية بإصابة نحو 200 شخص في المنطقة، مع وجود 3 أشخاص لا يزالون في عداد المفقودين.
وسجلت المناطق الشمالية 4 قتلى إضافيين، منهم 4 نساء من عائلة واحدة قُتلن في مدينة طمرة العربية جراء سقوط صاروخ مباشرة على منزل سكني. وتشمل الضحايا أماً في الأربعين من عمرها وابنتيها (20 و13 عاماً) بالإضافة إلى قريبتهن.
وأطلق الحرس الثوري الإيراني عملية “الوعد الصادق 3” التي شملت 6 موجات متتالية من الصواريخ البالستية وفوق الصوتية والطائرات المسيرة. استهدفت الضربات قلب تل أبيب ورمات غان وريشون لتسيون ومواقع استراتيجية في الشمال والجنوب والمركز.
وتشير المصادر الإيرانية إلى استخدام صواريخ “حاج قاسم” الباليستية التكتيكية المزودة بوقود صلب، والتي يصل مداها إلى 1600 كيلومتر. كما أفادت التقارير بأن بعض الصواريخ كانت مزودة برؤوس حربية تزن 1.5 طن وهي شديدة الانفجار.
وتضررت عشرات المنازل والمباني في مدينة بات يام، حيث أصاب صاروخ إيراني مبنى سكنياً من 8 طوابق بشكل مباشر. كما تعرض معهد وايزمان للعلوم في مدينة رحوفوت لأضرار جسيمة جراء إصابة مباشرة، مما أدى إلى اندلاع حرائق في مباني المختبرات.
وأفادت التقارير الإسرائيلية بأن 6 مواقع في تل أبيب ومحيطها أصيبت بشكل مباشر بالصواريخ الإيرانية. وقدرت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية إطلاق نحو 80 صاروخاً في موجتي القصف على شمال ووسط البلاد.
وجاءت الضربات الإيرانية رداً على العملية الإسرائيلية “الأسد الصاعد” التي بدأت فجر الجمعة 13 يونيو، والتي استهدفت منشآت نووية وعسكرية إيرانية ومخازن صواريخ في مناطق مختلفة. شارك في الهجوم الإسرائيلي نحو 200 طائرة مقاتلة وضرب حوالي 100 هدف في مناطق إيرانية مختلفة.
وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية بأن حصيلة الضربات الإسرائيلية على إيران بلغت 128 قتيلاً بينهم نساء وأطفال، مع إصابة نحو 900 جريح. وذكرت التقارير أن الحصيلة تتضمن 40 امرأة وعدداً كبيراً من الأطفال.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة لم تشارك في الهجوم على إيران، مضيفاً أنه “يمكن بسهولة إبرام صفقة بين إيران وإسرائيل وإنهاء هذا الصراع الدموي”. وحذر ترامب إيران من شن أي هجمات على الولايات المتحدة.
ويمثل هذا التبادل في الضربات تحولاً نوعياً في التوترات بين إيران وإسرائيل، حيث أصبحت المواجهة مباشرة لأول مرة. وتشير التقارير إلى أن الطرفين يستعدان لمزيد من التصعيد، مما يثير مخاوف من اندلاع صراع أوسع في المنطقة.
وتعكس هذه الأحداث تصاعداً خطيراً في المواجهة بين إيران وإسرائيل، مع ارتفاع الحصائل البشرية على الجانبين وتزايد المخاوف من توسع دائرة الصراع إقليمياً.
عن موقع: فاس نيوز