مهرجان كناوة بالصويرة.. رافعة ثقافية واقتصادية تضع المغرب في صدارة الدبلوماسية الفنية الإفريقية

أكدت نايلة التازي، منتجة مهرجان كناوة وموسيقى العالم بالصويرة، أن هذه التظاهرة، التي بلغت عامها السادس والعشرين، أضحت نموذجًا مرجعيًا للتنمية الثقافية والاقتصادية، ورافعة قوية للدبلوماسية المغربية على الساحة الإفريقية والدولية.

وفي حديث خصت به وكالة المغرب العربي للأنباء، شددت التازي على أن المهرجان أثبت، عبر التزامه المستمر، أن الثقافة ليست ترفًا بل ضرورة استراتيجية، مبرزة دوره في خلق فرص الشغل وتعزيز الثقة في المستقبل، خاصة في قطاع الصناعات الثقافية والإبداعية.

ووفق ذات المصدر، فإن المهرجان لا يقتصر على الموسيقى فحسب، بل يسهم أيضًا في إعادة تشكيل الحوار الثقافي الإفريقي، عبر إبراز العمق التاريخي للمغرب في القارة، وتسليط الضوء على الذاكرة المشتركة الإفريقية بروح من الاحترام المتبادل والانفتاح الإبداعي.

وأشارت التازي إلى أن سر نجاح المهرجان يكمن في التوازن بين الوفاء لفن “معلمين كناوة” والانفتاح على الموسيقى العالمية، حيث لم تفقد التظاهرة هويتها رغم توسعها، بل عملت على إبراز الأصالة الكناوية على أكبر المسارح الدولية.

وفي جانب آخر، أبرزت التازي أهمية منتدى حقوق الإنسان، الذي ينظم ضمن فعاليات المهرجان، مشيرة إلى أنه يشكل منصة حوار وتأمل مجتمعي منذ 12 عامًا، ويطرح قضايا جوهرية تهم الشباب، الهجرة، المساواة، والهويات المتعددة.

من جهة أخرى، سلطت الضوء على برنامج “بيركلي في مهرجان كناوة”، باعتباره جسرًا بين المعلمين الكناويين والموسيقى العالمية والأكاديمية، في شراكة فريدة من نوعها مع كلية بيركلي للموسيقى، تتيح توثيق وتطوير فن كناوة في أوساط تعليمية دولية مرموقة.

وختمت التازي بالتأكيد على أن المهرجان يحمل رسالة مغربية أصيلة، تحتفي بالهوية الإفريقية للمملكة، وتكرّس الثقافة كقوة ناعمة فاعلة في بناء المستقبل.

عن موقع: فاس نيوز