جدل سياسي داخلي في تركيا حول دعم إسرائيل وسط غموض التفاصيل (فيديو)

تشهد الساحة السياسية التركية جدلاً متصاعدًا بشأن موقف الحكومة من دعم إسرائيل في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، حيث يوجه المعارضون انتقادات حادة للحكومة، مع تداول تفاصيل محددة مثل تدريب الطيارين الإسرائيليين في قاعدة قونية، وإرسال الوقود من الإسكندرون، والطعام من ألانيا، والمياه من مانافجات. إلا أن هذه التفاصيل لم تُثبت بشكل قاطع حتى الآن.

وتشير المصادر إلى وجود تعاون عسكري سابق بين تركيا وإسرائيل، شمل تدريب الطيارين الإسرائيليين في قاعدة قونية، وهو تعاون يعود إلى فترة سابقة قبل تدهور العلاقات بين البلدين. ومع ذلك، لا توجد أدلة واضحة على استمرار هذا التعاون في الوقت الراهن، خاصة في ظل التوترات السياسية التي تصاعدت منذ عام 2023.

Voir dans Threads

أما على الصعيد التجاري، فقد أعلنت تركيا في مايو 2024 تعليق جميع التجارة مع إسرائيل احتجاجًا على الأوضاع في غزة، رغم وجود دلائل على استمرار بعض أشكال التجارة غير المباشرة أو السابقة التي لم تتوقف بشكل كامل. ولا توجد معلومات دقيقة تؤكد إرسال الوقود أو المواد الغذائية أو المياه من المدن التركية المذكورة.

وتتزايد الانتقادات من المعارضة التركية للحكومة بسبب ما يعتبرونه تقاعسًا في دعم غزة، مع التركيز على تناقضات السياسة الخارجية، مثل إرسال المسيرات العسكرية إلى أوكرانيا وأذربيجان، في حين تكتفي الحكومة بالدعاء لغزة. هذا الانقسام يعكس خلافات أوسع حول كيفية إدارة تركيا لقضية الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

تاريخيًا، كانت تركيا من أوائل الدول ذات الأغلبية المسلمة التي اعترفت بإسرائيل عام 1949، وشهدت العلاقات بين البلدين تعاونًا عسكريًا ودبلوماسيًا واسعًا، بما في ذلك تدريبات مشتركة للطيران. لكن مع وصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة، بدأت العلاقات تتوتر، خاصة بعد أحداث مثل حادثة مافي مارمارا عام 2010 وتطورات الصراع في غزة.

الادعاءات التي يطرحها المعارضون تعكس توترات سياسية داخلية ورغبة في الضغط على الحكومة التركية، لكنها تفتقر إلى أدلة مؤكدة حول استمرار التعاون العسكري أو تفاصيل الإمدادات المزعومة. في الوقت نفسه، تبقى العلاقات بين تركيا وإسرائيل معقدة ومتقلبة، تتأثر بالتغيرات الإقليمية والدولية، مع استمرار الجدل حول دور تركيا في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

عن موقع: فاس نيوز