قالت الصحافية الإسبانية باتريسيا خويز، خلال مشاركتها في الندوة العلمية حول التكامل بين صحافة الجودة والتربية على الإعلام التي نظمها المجلس الوطني للصحافة بالداخلة يوم السبت 21 يونيو، إنها عاشت فترة من التضليل بسبب الصور والمعلومات المزيفة التي كانت تصلها من مروجي قضية البوليساريو، والتي تصور الأقاليم الجنوبية للمغرب كمناطق مغلقة وعسكرية لا يمكن الوصول إليها.
وأضافت باتريسيا أنها قررت التأكد بنفسها من صحة هذه الأخبار، فزارت الأقاليم الجنوبية بصفتها زائرة عادية، وهناك كانت المفاجأة الكبرى. فقد وجدت أن مطار العيون ليس سوى مطار مدني عادي يسوده الهدوء والترحيب، وأن الحياة هناك طبيعية تمامًا، بل شاركت في عرس مغربي استمر ثلاثة أيام، مما أتاح لها فرصة لقاء العديد من المواطنين والتعرف على واقعهم.
وأوضحت الصحافية الإسبانية أنها كانت تعتقد، قبل زيارتها، أن تجربتها في تندوف ستتكرر، حيث رافقها سائق من المخابرات في الأماكن المحددة مسبقًا، لكن في العيون كانت الأمور مختلفة تمامًا، حيث عاشت حياة طبيعية بعيدة عن القيود والمراقبة.
استنادًا إلى تجربتها، أنتجت باتريسيا شريطًا وثائقيًا بعنوان “من تندوف إلى العيون”، هدفه نشر الحقيقة وكشف التزييف الذي يروج له أنصار البوليساريو.
وكشفت الصحافية أن سكان العيون يعيشون حياة طبيعية يسودها السلم، مع انتشار المحلات التجارية وتوفر المياه والمواد الغذائية بشكل كافٍ، على عكس سكان مخيمات تندوف المحاصرين الذين يعانون من نقص حاد في الغذاء والماء، ويشكون من حرمانهم من المساعدات الغذائية الأوروبية التي لا تصل إليهم سوى كميات قليلة بعد أن تستولي عليها قيادة البوليساريو، مما يزيد من معاناتهم ويقيد حريتهم.
وأشارت باتريسيا إلى أن حتى الأدوية الحيوية تصبح مادة للمتاجرة من قبل ميليشيات البوليساريو في المخيمات.
وختمت الصحافية الإسبانية تأكيدها على أن صفة الصحراويين لا يمكن حصرها فقط في المتواجدين في تندوف، بل تشمل أيضًا سكان المغرب وأقاليمه الجنوبية، معتبرة أن الحقيقة التي اكتشفتها في المغرب تنسف العديد من الأكاذيب التي تروجها بعض الأطراف.
عن موقع: فاس نيوز