شهدت مدينة فاس، مؤخراً، حدثاً اقتصادياً بارزاً تمثل في توقيع مجموعة من الاتفاقيات الإطارية بين غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس-مكناس وعدد من غرف الصناعة والتجارة والخدمات من دول إفريقية، وذلك على هامش المنتدى الاقتصادي للجهة المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأكد السيد الناجي الفخاري، رئيس غرفة الصناعة التقليدية لجهة فاس-مكناس، في تصريح صحفي، أن هذه الاتفاقيات تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين الغرف المغربية ونظيراتها من الكاميرون والسنغال ودول إفريقية أخرى، بهدف الدفع بالتعاون جنوب-جنوب وفق التوجيهات الملكية الرامية إلى جعل المغرب منصة إفريقية للصناعات التقليدية.
وأوضح الفخاري أن هذه الشراكات ستفتح آفاقاً واسعة أمام الحرفيين المغاربة والأفارقة في مجالات التكوين والتسويق وتبادل الخبرات، كما ستُمكن الصناع التقليديين من الاستفادة من المعارض الدولية وتطوير قدراتهم لمواكبة متطلبات السوق.
من جهته، عبر السيد كادري باراد باروت، رئيس غرفة الصناعة التقليدية بمنطقة كولدا بالسنغال، عن سعادته الكبيرة بزيارة المراكز المهنية المغربية، مشيداً بمستوى التطور الذي حققته المملكة في مجال التكوين المهني والحرفي. وأكد باراد باروت أن الوفد السنغالي يطمح إلى إبرام اتفاقيات مماثلة مع الغرف المغربية، بهدف إرسال الحرفيين والمتدربين السنغاليين للاستفادة من الخبرة المغربية، معبراً عن أمله في أن يقوم نظراؤهم المغاربة بزيارات مماثلة إلى السنغال لتعزيز التعاون المشترك.
كما أشار السيد ماموديي، رئيس غرفة الصناعة التقليدية بجينجسور السنغالية، إلى أهمية هذه الزيارة في تقريب وجهات النظر وتبادل التجارب بين الحرفيين المغاربة والسنغاليين، خاصة في مجال التكوين والتأهيل المهني، مؤكداً وجود فروقات كبيرة في مستوى التكوين بين البلدين، ما يدفعهم إلى الاستفادة من التجربة المغربية الرائدة.
واختتمت اللقاءات بتأكيد جميع الأطراف على أهمية تفعيل هذه الاتفاقيات على أرض الواقع، خدمة للصناع التقليديين وتعزيزاً لمكانة الصناعة التقليدية المغربية والإفريقية على الصعيد الدولي.