فاس نيوز – مولاي يعقوب
شهد إقليم مولاي يعقوب أمس حادثة كادت أن تتحول إلى فاجعة حقيقية لولا التدخل البطولي لعناصر القوات المساعدة. فقد تمكنت هذه العناصر بيقظتها وشجاعتها من إنقاذ حياة مواطن حاول الانتحار، وتجاوزت بذلك لحظة حرجة كانت لتهز المنطقة، بل والمغرب كله، على إثر سلوك غير محسوب لمسؤول بالسلطة المحلية.
تفيد المعطيات أن المواطن أقدم على محاولة إنهاء حياته بسلاح أبيض داخل سيارة تابعة للقوات المساعدة بعد أن تعرض لضغوط نفسية شديدة جراء عملية هدم لسور في ملكيته، قام بها مسؤول بالسلطة المحلية دون احترام المساطر القانونية الواجبة. في تلك اللحظات الفاصلة، وحينما كانت كل الأنظار معلقة، تدخلت القوات المساعدة بسرعة فائقة وحرفية عالية، وتمكنت من السيطرة على الوضع، وانتزاع السلاح من يد المواطن، وإنقاذه من موت محقق.
هذا التدخل لم يقتصر على إنقاذ روح بشرية فحسب، بل امتد ليشمل صون سمعة المنطقة من تداعيات قضية كانت لتُحدث جدلاً واسعاً. فمحاولة الانتحار بهذا الشكل العلني وفي سياق اتهامات بتجاوز السلطة، كانت لتضع مولاي يعقوب في عين العاصفة الإعلامية والحقوقية. إن يقظة القوات المساعدة وتفانيهم في أداء واجبهم قد جنب المنطقة فضيحة إضافية، وأكدت من جديد الدور المحوري الذي تضطلع به هذه المؤسسة الأمنية في حفظ الأمن والنظام، ليس فقط بالوسائل التقليدية، بل أيضاً بالتدخل الإنساني والمسؤول في اللحظات الحرجة.
إن شجاعة هؤلاء الأفراد وتصرفهم السريع والفعال يستحق كل التقدير والإشادة، فهم لم يكتفوا بأداء واجبهم الأمني، بل تجاوزه إلى عمل إنساني نبيل يعكس حسهم العالي بالمسؤولية تجاه حياة المواطنين وكرامتهم. هذا الموقف البطولي يذكرنا بالجهود الجبارة التي تبذلها القوات المساعدة يومياً في سبيل استقرار البلاد وأمن المواطنين، حتى في أصعب الظروف وأكثرها حساسية.
عن موقع: فاس نيوز