في 21 يونيو 2025، أصدر نائب الرئيس الأمريكي ج. د. فانس تصريحًا بارزًا اتهم فيه إسرائيل بالسعي لإشراك الولايات المتحدة في صراع عسكري مع إيران، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية عقب العملية العسكرية الإسرائيلية المسماة “الأسد الصاعد” التي استهدفت البنية التحتية النووية والعسكرية الإيرانية.
وبدأت العملية الإسرائيلية “الأسد الصاعد” في 13 يونيو 2025، حيث شنت إسرائيل ضربات جوية على مواقع نووية وعسكرية إيرانية، مستهدفة قادة وعلماء بارزين، ما أدى إلى تصعيد الصراع بالوكالة بين إيران وإسرائيل. ردت إيران بهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ باليستية على أهداف إسرائيلية، ما دفع نائب الرئيس الأمريكي إلى توجيه انتقادات علنية لإسرائيل، محذرًا من أن هذه التصرفات قد تجر الولايات المتحدة إلى حرب لا ترغب فيها.
يتزامن هذا الاتهام مع موقف أمريكي متردد في الانخراط المباشر في النزاع، رغم تحالفات تاريخية مع إسرائيل. ويعكس تصريح فانس، المعروف بموقفه الداعي إلى ضبط النفس، تباينًا في السياسة الأمريكية، حيث أكد أن انتهاكات إيران للاتفاقيات الدولية لا تعني بالضرورة التزام واشنطن بخوض حرب، مشددًا على أهمية الحلول الدبلوماسية.
ونفت الإدارة الأمريكية رسميًا أي تنسيق مع إسرائيل في العملية العسكرية الأخيرة، رغم اتهامات إيران للولايات المتحدة بالتواطؤ. في هذا السياق، يبدو أن تصريحات فانس تهدف إلى توضيح موقف الإدارة، والابتعاد عن التصعيد العسكري، خاصة مع تزايد الضغوط السياسية والشعبية داخليًا وخارجيًا.
تأتي تصريحات فانس في وقت تتصاعد فيه حدة الصراع الإقليمي بين محور المقاومة برئاسة إيران وإسرائيل، مع تداعيات على الاستقرار في الشرق الأوسط. داخليًا، تعكس هذه الاتهامات انقسامات داخل الإدارة الأمريكية وحزب الجمهوريين بين مؤيد لدعم إسرائيل بحزم، وآخر يدعو إلى تجنب الانزلاق في صراعات خارجية. دوليًا، قد تؤثر هذه التصريحات على العلاقات الأمريكية-الإسرائيلية وتزيد من الضغوط على إيران للتهدئة.
جدول الأحداث الرئيسية
التاريخ | الحدث | التفاصيل |
---|---|---|
13 يونيو 2025 | إطلاق “الأسد الصاعد” | إسرائيل تستهدف مواقع نووية وعسكرية إيرانية |
16 يونيو 2025 | نفي أمريكي للتورط | الإدارة الأمريكية تنفي التنسيق مع إسرائيل |
21 يونيو 2025 | اتهام فانس لإسرائيل | نائب الرئيس يتهم إسرائيل بمحاولة جر أمريكا للحرب |
تشكل تصريحات نائب الرئيس الأمريكي ج. د. فانس نقطة تحول مهمة في السياسة الخارجية الأمريكية تجاه الصراع الإيراني-الإسرائيلي، مع إشارة واضحة إلى احتمال إعادة تقييم دور واشنطن في النزاع. في ظل تصاعد التوترات، يبقى المجتمع الدولي، بما في ذلك دول المنطقة، يراقب عن كثب تحركات الولايات المتحدة، مع أهمية تعزيز الحلول الدبلوماسية لتجنب تفاقم الأزمة التي قد تؤثر على استقرار الشرق الأوسط بأكمله.
عن موقع: فاس نيوز